الصدر والعامري يقودان محادثات لتشكيل حكومة جديدة بالعراق

الصدر والعامري يقودان محادثات لتشكيل حكومة جديدة بالعراق
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أحمد أبو العينين

بغداد (رويترز) - يعتزم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وهادي العامري المدعوم من إيران قيادة محادثات تهدف إلى تشكيل حكومة في بغداد بعد أن أعلنا تحالف كتلتيهما.

وكانت الكتلتان احتلتا المركزين الأول والثاني على التوالي في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو أيار وشابتها مزاعم بالتلاعب مما أثار المخاوف من اندلاع أعمال عنف بين الشيعة.

وأعلنت الكتلتان التحالف في مدينة النجف المقدسة عند الشيعة في محاولة واضحة لإبداء الوحدة بين القادة الشيعة المهيمنين على الساحة منذ سقوط صدام حسين.

وقبل أسبوع أسفر انفجار عن مقتل 18 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 90 آخرين في حي مدينة الصدر فيما وصفته وزارة الداخلية بعدوان "إرهابي" على مدنيين.

وقال التلفزيون العراقي يوم الأربعاء إن مجلس القضاء الأعلى أصدر أوامر باعتقال 20 شخصا متهمين بالضلوع في الهجوم.

ويمكن للتحالف المعلن بين كتلتي الصدر والعامري تخفيف التوترات التي يخشى بعض العراقيين أن تقود إلى حرب أهلية بين الشيعة. والعامري الذي يوصف على نطاق واسع بأنه رجل طهران في العراق من أقوى الشخصيات في البلاد.

ويوجد في العراق، المنتج للنفط والحليف للولايات المتحدة، 150 ألفا من المقاتلين المسلحين وأغلبهم من الشيعة الذين يدين بعضهم بالولاء لقادتهم ولإيران أكثر من ولائهم للدولة.

ويبدو أن كلا من الصدر وإيران يتخذ توجها عمليا مع سعي إيران للحفاظ على نفوذها المتغلغل في العراق في وقت تتعرض فيه مصالحها الأوسع نطاقا في الشرق الأوسط للخطر.

فقد انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني قبل أن يتقارب مع كوريا الشمالية مما زاد من عزلة إيران كما أن حلفاء طهران في اليمن يواجهون هجوما كبيرا من قوات التحالف بقيادة السعودية قد يمثل نقطة تحول في الحرب اليمنية.

وظهر الصدر، الذي شن في السابق حملات على الاحتلال الأمريكي الذي انتهى عام 2011، في صورة معارض قومي للأحزاب الشيعية القوية المتحالفة مع إيران ونصير للفقراء.

ويتعين عليه تحسس خطواته فقد تلاعبت طهران بمهارة من قبل بالسياسة العراقية.

لكن الصدر سياسي له وزنه ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته كما أنه يتمتع بنفوذ في الشارع وله سجل في حشد عشرات الآلاف من أنصاره للاحتجاج على معارضين وسياسات حكومية.

وفي انتخابات عام 2010 حصل تكتل نائب الرئيس إياد علاوي على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان ولكن بهامش ضيق إلا أنه لم يصبح رئيسا للوزراء.

وألقى علاوي باللوم في ذلك على طهران التي ناورت للوصول بنوري المالكي إلى السلطة. وساعد الصدر في تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وخلال الاحتلال الأمريكي تم اتهام طهران بتزويد ميليشيا جيش المهدي التابعة للصدر بقنابل متطورة استخدمت في هجمات ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وسبق للصدر الإقامة في طهران عندما توجه إلى منفى اختياري في إيران عام 2007.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بينما كان في حضن أسرته

هل دقت ساعة التطبيع بين السعودية وإسرائيل؟ بلينكن في الرياض قريبا لبحث المسألة

روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أوكرانيا