اشتباكات توقف تحميل النفط في مينائي السدر ورأس لانوف بليبيا

اشتباكات توقف تحميل النفط في مينائي السدر ورأس لانوف بليبيا
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أيمن الورفلي وأحمد غدار

بنغازي/لندن (رويترز) - أُغلق ميناءا رأس لانوف والسدر النفطيان الرئيسيان في ليبيا يوم الخميس وأُخليا بسبب هجمات كتائب مسلحة معارضة للقائد العسكري بشرق البلاد خليفة حفتر مما أدى لفقد 240 ألف برميل يوميا من الإنتاج.

وقال مهندس لرويترز إن حريقا اندلع بصهريج تخزين واحد على الأقل في مرفأ رأس لانوف.

وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات بين قوات موالية للجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر ومجموعات مسلحة منافسة تدور في جنوب رأس لانوف، حيث يستهدف الجيش الوطني الليبي منافسيه بغارات جوية.

وسيطر الجيش الوطني الليبي على السدر ورأس لانوف بجانب موانئ أخرى نفطية في منطقة الهلال النفطي الليبي في 2016 مما سمح بإعادة فتحها بعد إغلاق طويل ورفع إنتاج ليبيا من النفط بشكل كبير.

وتضررت أكثر من نصف صهاريج التخزين في الميناءين بشدة خلال القتال الذي دار في السابق ولم يتم إصلاحها بعد، على الرغم من أن عمليات التحميل تسير بشكل منتظم في السدر.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إنها أجلت العاملين في الميناءين للمحافظة على سلامتهم. وأضافت أن الإنتاج خسر نحو 240 ألف برميل يوميا وإنه تأجل دخول ناقلة كان من المقرر أن ترسو في السدر يوم الخميس.

وظهر إبراهيم الجضران الذي قاد مجموعة مسلحة حاصرت الموانئ لأكثر من عامين قبل أن يطردها الجيش الوطني الليبي في فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي معلنا بداية حملة.

وقال وهو يقف مرتديا سترة مموهة في منطقة صحراوية غير معروفة "نعلن اليوم... انتهاء التجهيز لقوات حرس المنشآت النفطية والقوات المساندة... بمنطقة الهلال النفطي. هدفها الأساسي والأسمى والأول والأخير هو رفع الظلم عن أهلنا.

"السنتين العجاف التي شافها أهل الهلال النفطي... على وجه الخصوص... من تواجد هذا الكيان الظالم... وهو كيان حقيقته وجه ثان للإرهاب والتطرف".

وباءت محاولات متكررة سابقة لمنافسي الجيش الوطني الليبي لاستعادة منطقة الهلال النفطي بالفشل، ومن غير الواضح حجم القوات والدعم المحلي والقبلي للجضران أو قوات كتائب دفاع بنغازي حاليا.

لكن الجيش الوطني الليبي، وهو القوة المهيمنة في شرق ليبيا والذي يعارض الحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة، يتمدد على جبهات مختلفة.

ويشن الجيش الوطني منذ الشهر الماضي حملة للسيطرة على درنة وهي آخر مدينة في الشرق خارجة عن سيطرته.

وقال المصدر العسكري إن الاشتباكات الدائرة يوم الخميس لم تؤثر على أي حقول نفط. وقال إن الجيش الوطني تكبد خسائر دون أن يذكر تفاصيل.

وقال أحد السكان إنه سمع أصوات اشتباكات بأسلحة ثقيلة وغارات جوية في الفجر وإنه شاهد حريقا كبيرا في منطقة صهاريج رأس لانوف.

وبلغت صادرات الخام من رأس لانوف 110 آلاف برميل يوميا في مايو أيار، في حين بلغت الصادرات من ميناء السدر نحو 300 ألف برميل يوميا وفقا لشركة فورتيكسا المتخصصة في تحليلات النفط.

وقال مصدر مطلع إن ناقلة النفط منيرفا ليزا التي كان من المقرر أن تصل إلى ميناء السدر لتحميل شحنة خام يوم الخميس قد نُصحت بالبقاء خارج الميناء.

وشُوهدت الناقلة، المستأجرة من شركة بتراكو للتجارة، تبحر بعيدا عن الميناء صباح يوم الخميس دون تحميلها وفقا لخدمة رويترز لتتبع السفن.

اعلان

ومن المتوقع أن تصل ناقلة ثانية هي سيسكاوت إلى الميناء في 18 يونيو حزيران.

وتعافى إنتاج ليبيا من النفط العام الماضي ليصل إلى ما يزيد قليلا عن مليون برميل يوميا وهو شبه مستقر منذ ذلك الحين وإن كان لا يزال معرضا لمخاطر إغلاق وحصار المنشآت النفطية.

ومازال إنتاج البلاد يقل كثيرا عن 1.6 مليون برميل يوميا كانت ليبيا تنتجها قبل انتفاضة 2011 التي أدت إلى انقسام سياسي وصراع مسلح.

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أرباب العمل في أوروبا يجدون صعوبة في التوظيف بسبب غياب المهارات والمؤهلات للمتقدمين

انخفاض حاد لثروة ترامب مع تراجع أسهم شركته "تروث سوشيال"

مع استئناف الإنتاج بعد هجوم حريق متعمد.. إيلون ماسك يزور مصنع تسلا قرب برلين