مقاتلون شاركوا في حروب الكرملين الخارجية يحرسون مباريات كأس العالم

مقاتلون شاركوا في حروب الكرملين الخارجية يحرسون مباريات كأس العالم
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ماريا تسفيتكوفا

روستوف-أون-دون (روسيا) (رويترز) - يشارك ضمن الوحدات الروسية شبه العسكرية التي ستوفر الأمن لمباريات كأس العالم أفراد من مقاتلي القوزاق الذين لعبوا دورا في حملات سرية في أوكرانيا وسوريا نددت بها كييف وواشنطن باعتبارها تحظى بدعم موسكو.

وقالت قيادات من القوزاق ومسؤولين محليين إن أكثر من 800 فرد ينتمون لست منظمات محلية على الأقل من القوزاق سيجوبون الشوارع ومناطق تحرك المشجعين ومقار إقامة الفرق المشاركة في البطولة التي تبدأ يوم الخميس وتستمر خمسة أسابيع.

وقال قادة القوزاق إنهم سيعملون في بعض المناطق في روسيا في أيام المباريات كمضيفين ومتطوعين.

وقد توصلت رويترز إلى أن 19 فردا على الأقل من هذه المنظمات شاركوا إلى جانب متمردين انفصاليين تدعمهم موسكو في شرق أوكرانيا أو بصفتهم متعاقدين عسكريين يحظون بمساندة موسكو في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد حليف الكرملين.

وتأكدت رويترز من هويات المقاتلين وانتمائهم للمنظمات شبه العسكرية من خلال أقاربهم وأصدقائهم وزملائهم من القوزاق.

وتعتبر الحكومة الأوكرانية كل من قاتل مع الانفصاليين مجرما. كما يعتبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الانتفاضة الانفصالية غير مشروعة وفرضا حظرا على سفر المشاركين في القتال أو مساعدة الانفصاليين وتجميد تعاملاتهم المالية.

وينفي الكرملين تقديم دعم عسكري للانفصاليين في شرق أوكرانيا. كما يقول إنه ليس له علاقة بالمتعاقدين العسكريين الروس في سوريا. ويجرم القانون الروسي عمل المرتزقة المسلحين في الخارج.

والقوزاق مجموعة شبه عسكرية يعيش أفرادها في جنوب روسيا وأوكرانيا ولعبوا دورا عبر التاريخ في حراسة حدود الامبراطورية الروسية إلا أن هذه المجموعة تعرضت للقمع في العهد السوفيتي. واليوم أصبح كثير من وحدات القوزاق شبه العسكرية مسجلا لدى الحكومة المركزية ويحظى بتمويلها مقابل ولاء أفرادها.

وتقول جماعات القوزاق إن أي فرد من أفرادها يشارك في صراعات مسلحة يفعل ذلك بصفته الشخصية.

إلا أن ثمة أدلة على أن جماعات القوزاق تدعم هذه المشاركة. فعلى سبيل المثال تنظم هذه الجماعات في كثير من الأحيان جنازات لتكريم من قتلوا خلال اشتباكات في سوريا وأوكرانيا وتنشر نعيا لهم.

وقال القائد القوزاقي الكسندر انيشنكو لرويترز في مكتبه الذي تزينه أعلام الانفصاليين الموالين لروسيا الذين شاركوا في القتال في شرق أوكرانيا إن 200 من أفراد منظمة جيش الدون الكبير سيحرسون مناطق خارج استاد روستوف خلال مباريات كأس العالم.

وخلال قتال ضار دار في أوائل 2015 نشر أحد قادة هذه المنظمة ويدعى سفياتوسلاف بوريسوف صورا من شرق أوكرانيا على حسابه على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي ظهر في إحداها أمام دبابة محترقة.

وقال بوريسوف لرويترز هذا الأسبوع إنه كان يسلم مساعدات انسانية للمتمردين الموالين لروسيا لكنه لم يشارك في القتال.

وأضاف "أنا رجل سلام".

وأحالت اللجنة الروسية المنظمة للبطولة أي أسئلة عن دور وحدات القوزاق إلى وزارة الداخلية باعتبارها المسؤولة عن تأمين المباريات. ولم ترد الوزارة على طلب للتعليق.

وسُئل متحدث باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن دور القوزاق فقال إن الاتحاد "يثق ثقة كاملة في الترتيبات الأمنية ومفهوم الأمن الشامل" الذي طورته السلطات الروسية والمنظمين المحليين للبطولة.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا

شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهداء الأقصى في غزة

الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى الإبادة المرفوعة ضد إسرائيل