من نيك مولفيني
كازان (روسيا) (رويترز) - احتاجت فرنسا إلى أول ركلة جزاء على الإطلاق تحتسب في كأس العالم لكرة القدم بعد مراجعة الفيديو إضافة لهدف من بول بوجبا بعد أن أبدلت الكرة اتجاهها لتبدأ مشوارها في النهائيات بالفوز 2-1 على استراليا يوم السبت.
وهز المهاجم أنطوان جريزمان الشباك من ركلة جزاء تاريخية في الدقيقة 58 لكن استراليا ردت من ركلة جزاء أخرى عندما لمس صمويل أومتيتي الكرة بيده بصورة لا يمكن تفسيرها داخل المنطقة بعد أربع دقائق لاحقة.
وأرسل مايل يديناك قائد استراليا الحارس الفرنسي هوجو لوريس إلى الجهة الخاطئة ليمنح استراليا الأمل في فرض التعادل باستاد كازان لكن بوجبا سجل هدف الفوز في الدقيقة 81.
وقال ديدييه ديشان مدرب فرنسا "المباراة الأولى تكون صعبة دائما ونحن سعداء بالفوز اليوم.
"كانت مباراة صعبة ومعقدة والفريق الاسترالي كان جيدا للغاية. لم تكن لدينا السرعة الكافية في تحولنا من الدفاع للهجوم وهذا منح استراليا أفضلية".
وحتى هدف بوجبا كان من الممكن ألا يتم احتسابه في عصر ما قبل استخدام التكنولوجيا في كرة القدم إذ اصطدمت تسديدة بوجبا بساق عزيز بهيتش وارتطمت بالعارضة وقفزت داخل المرمى قبل أن تخرج.
وتأكد الحكم القادم من أوروجواي أندريس كونيا من شاشة تكنولوجيا خط المرمى في ساعته واحتسب الهدف بينما وقف الحارس مات رايان وهو يمسك بالكرة بين يديه.
وشاهد كونيا قبل ذلك إعادة لتدخل جوش ريسدون على جريزمان في شاشة على جانب الملعب وقرر أن الظهير الأيمن لاستراليا أعاق المهاجم الفرنسي داخل المنطقة.
* تكنولوجيا مثيرة للجدل
ولن تنهي التكنولوجيا الجدل في كرة القدم ومع ذلك لم يكن الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب استراليا الوحيد الذي يعتقد أن ريسدون لم يرتكب مخالفة حيث لمس اللاعب الاسترالي الكرة قبل أن يسقط جريزمان على قدمه الأخرى.
لكن لم يكن هناك أي شك في جودة اللعبة التي انتهت بهدف بوجبا، إذ تبادل الكرة مع اثنين من زملائه ليشق طريقه في قلب دفاع استراليا.
ومع ذلك فإن هذه اللعبة كانت لحظة نادرة من اللعب السلس من جانب فرنسا وفشل الثلاثي الهجومي المكون من جريزمان وكيليان مبابي وعثمان ديمبلي في صناعة فرص ولم تكن السرعة وحدها كافية لتجاوز الحائط الدفاعي الاسترالي.
وتفوقت فرنسا في الشوط الأول بفضل خط هجومها الشاب لكن استراليا أتيحت لها أخطر فرصة قبل الاستراحة عندما اصطدمت تسديدة آرون موي من ركلة حرة بالفرنسي كورنتين توليسو وأبدلت اتجاهها لكن لوريس أنقذها.
وسيدخل فريق ديشان مباراتيه المتبقيتين في المجموعة الثالثة ضد الدنمرك وبيرو ولديه ثلاث نقاط لكن سيكون أمامه الكثير من العمل حتى يؤكد وضعه كمرشح قبل البطولة لإحراز اللقب.
وسيشعر منتخب استراليا ومشجعوه البالغ عددهم عشرة آلاف بالإحباط من خروجه خالي الوفاض بعد عمله الدؤوب مع سعيه لتجاوز دور المجموعات للمرة الثانية في مشاركته الخامسة بكأس العالم.
وقال فان مارفيك "أنا فخور وأشعر بخيبة أمل في الوقت نفسه. أعتقد أننا قدمنا أداء جيدا للغاية. لم يتوقع أحد أننا يمكن أن نؤدي بهذا الشكل أمام فرنسا.
اعلان"أعتقد أن هناك الكثير من اللحظات لم يعرفوا خلالها ماذا يمكن أن يفعلوا... سجلوا هدفا بمساعدة الحظ قرب النهاية مباشرة... كنا نستحق التعادل".
اعلان(رويترز)