نتائج أولية: تقدم مريح لإردوغان وحزبه الحاكم في انتخابات تركيا

نتائج أولية: تقدم مريح لإردوغان وحزبه الحاكم في انتخابات تركيا
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أورهان جوشكون ونفزات ديفران أوغلو

اسطنبول (رويترز) - أظهرت النتائج الأولية بعد فرز معظم الأصوات في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا أن الرئيس رجب طيب إردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم يحققان تقدما مريحا في الانتخابات التي جرت يوم الأحد، مما يعزز آمال الرئيس في تمديد فترة حكمه المستمر منذ 15 عاما.

ورغم التقدم القوي الذي أظهرته النتائج الأولية لإردوغان وحزبه ذي الجذور الإسلامية، إلا أن من المتوقع أن يتقلص فارق التقدم مع فرز المزيد من الأصوات في أنحاء البلاد التي يقطنها 81 مليون نسمة.

غير أن مسؤولا بحزب العدالة والتنمية قال إن الحزب يتوقع فوز إردوغان بأكثر من نسبة الخمسين بالمئة المطلوبة لتجنب إجراء جولة ثانية من الانتخابات. وقد يعني الأداء القوي غير المتوقع لحزب الحركة القومية التركي حليف العدالة والتنمية ضمان إردوغان للفوز بالأغلبية البرلمانية التي يسعى إليها لممارسة الحكم دون قيود.

وتؤذن الانتخابات أيضا بتطبيق نظام رئاسة تنفيذية قوية يسعى إليه إردوغان منذ فترة طويلة وأيدته أغلبية بسيطة من الأتراك في استفتاء جرى في 2017. ويقول منتقدون إن ذلك سيقوض الديمقراطية بشكل أكبر في تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي كما سيرسخ حكم الفرد.

وقالت محطات تلفزيونية إنه بعد فرز 70 بالمئة من الأصوات في انتخابات الرئاسة، حصل إردوغان على 55 بالمئة متقدما على أقرب منافسيه محرم إنجه مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني، أكبر أحزاب المعارضة، الذي حصل على نسبة 29 بالمئة من الأصوات.

غير أن منصة انتخابية للمعارضة تحصي الأصوات في فرز خاص بها بناء على النتائج التي جمعها مراقبوها في مراكز الاقتراع لا تعطي إردوغان سوى 43.5 بالمئة فقط من الأصوات مقابل 33.9 بالمئة لإنجه، وذلك بعد فرز نحو 12 بالمئة من إجمالي الأصوات.

وفي سباق الانتخابات البرلمانية، قالت محطات تلفزيونية إن حزب العدالة والتنمية حصل على 45 بالمئة بينما حاز حليفه حزب الحركة القومية على نحو 12 بالمئة، وذلك بعد فرز 61 بالمئة من الأصوات. وحصل حزب الشعب الجمهوري على 21 بالمئة في حين حصل حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد على 9.7 بالمئة.

وقال المسؤول من حزب العدالة والتنمية ومحام لحزب الشعوب الديمقراطي إنهما يتوقعان أن يتجاوز الحزب الموالي للأكراد نسبة العشرة بالمئة اللازمة لدخول البرلمان.

وذكر التلفزيون الرسمي أن نسبة الإقبال على مستوى البلاد مرتفعة، إذ بلغت نحو 87 بالمئة في كلا السباقين الانتخابيين.

* مخاوف من التزوير

انتقد بولنت تزجان المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري تغطية وسائل الإعلام الرسمية لنتائج الانتخابات، قائلا إنها تحاول التلاعب في النتائج من أجل إحباط معارضي إردوغان ودفع مراقبي الانتخابات إلى التوقف عن التدقيق في فرز الأصوات.

وقال تزجان إن فرز حزب الشعب الجمهوري للأصوات يشير إلى أن نسبة تأييد إردوغان تظل دون الخمسين بالمئة المطلوبة للفوز بالرئاسة في الجولة الأولى.

وقالت أحزاب المعارضة ومنظمات غير حكومية إنها نشرت نحو نصف مليون مراقب في مراكز الاقتراع لمنع التلاعب بالأصوات. وأضافت أن التعديلات التي أُدخلت على قانون الانتخابات ومزاعم التلاعب في استفتاء جري العام الماضي تثير مخاوف بشأن نزاهة هذه الانتخابات.

وقال إردوغان إنه لا توجد أي مخالفات كبيرة في عملية التصويت.

وفي وقت سابق قال إردوغان للصحفيين في أحد مراكز الاقتراع "تركيا تقود ثورة ديمقراطية" مضيفا أن النظام الرئاسي يجعل تركيا تضع معايير جديدة وتسمو "فوق مستوى الحضارات المعاصرة".

ويعد إردوغان أكثر الزعماء شعبية وإثارة للجدل أيضا في تاريخ تركيا الحديث وقام بتقديم موعد الانتخابات التي كانت مقررة في نوفمبر تشرين الثاني 2019 قائلا إن الصلاحيات الجديدة ستمكنه على نحو أفضل من معالجة المشكلات الاقتصادية المتزايدة بعد أن فقدت الليرة التركية 20 في المئة من قيمتها أمام الدولار هذا العام.

اعلان

وأضاف إردوغان أن هذه السلطات ستجعله قادرا أيضا على مواجهة المسلحين الأكراد في جنوب شرق تركيا والعراق وسوريا المجاورين.

وحالة الطوارئ مفروضة في تركيا منذ ما يقرب من عامين وأعلنت بعد انقلاب فاشل في يوليو تموز 2016.

ويلقي إردوغان باللوم في محاولة الانقلاب على رجل الدين فتح الله كولن، حليفه السابق المقيم في الولايات المتحدة، ثم أطلق حملة صارمة ضد أتباع كولن في تركيا. وتقول الأمم المتحدة إن السلطات اعتقلت نحو 160 ألفا وإن عددا أكبر من ذلك بكثير، منهم معلمون وقضاة وجنود، جرى فصلهم من وظائفهم.

ويقول منتقدو الرئيس، ومنهم الاتحاد الأوروبي الذي تطمح تركيا في عضويته، إن إردوغان استغل الحملة في التضييق على المعارضة.

ويقول إردوغان إن إجراءاته الصارمة ضرورية لحماية الأمن القومي.

اعلان
اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعيد على الحدود مع لبنان

الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة

تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه في نيويورك