من باباك دهقان بيشه
بيروت (رويترز) - دعا الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي السلطة القضائية يوم الأربعاء إلى معاقبة "المخلين بالأمن الاقتصادي" بعد احتجاجات هذا الأسبوع على انهيار الريال الإيراني واحتمال مواجهة مزيد من المصاعب بسبب إجراءات أمريكية ضد طهران.
وعادت الحياة إلى طبيعتها في بازار طهران الكبير يوم الأربعاء بعد يومين من إضراب أغلقت خلاله معظم المتاجر أبوابها. واحتشد التجار يوم الاثنين أمام البرلمان للاحتجاج على تراجع سعر العملة الإيرانية.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة لقطات مصورة أظهرت اشتباك شرطة مكافحة الشغب مع المحتجين. والاحتجاجات العامة أمر نادر في إيران لكن الشهور الماضية شهدت احتجاجات عدة على الوضع الاقتصادي.
وقال الموقع الرسمي لخامنئي إنه دعا خلال اجتماع مع مسؤولين قضائيين إلى "توفير أجواء آمنة لمعيشة الناس ونشاطاتهم المهنية".
وأضاف خامنئي "على السلطة القضائية مواجهة المخلين بالأمن الاقتصادي".
وبعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران عام 2015، فمن المقرر إعادة فرض بعض العقوبات الأمريكية في أغسطس آب والبعض الآخر في نوفمبر تشرين الثاني.
وأسفر ذلك عن انهيار الريال الإيراني مما ألقى بظلاله على الشركات بسبب ارتفاع تكلفة الواردات. وبحسب موقع البورصة بلغ سعر الدولار 78500 ريال إيراني بعدما كان 43000 ريال فقط نهاية العام الماضي.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب الدول الحليفة لبلاده بوقف وارداتها من النفط الإيراني اعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال مسؤول نفطي إيراني إن جهود الولايات المتحدة ضد صناعة النفط في إيران ستبوء بالفشل.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن حظرا على استيراد ما يزيد على 1300 سلعة، أعلنته إيران يوم الاثنين استعدادا لمواجهة العقوبات الأمريكية، يمثل فرصة كبيرة للشركات الإيرانية.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن قائد كبير في الحرس الثوري قوله إن كل الإيرانيين ملتزمون بمساعدة الحكومة على التعامل مع أي أزمة مالية.
وقال الجنرال يحيى رحيم صفوي، وهو أيضا مستشار كبير للزعيم الأعلى الإيراني، "من واجبنا جميعا أن نعمل معا لمساعدة حكومتنا الموقرة وبقية الفروع الحكومية في حل المشكلات الاقتصادية.
وأضاف "يجب أن نحبط خطط العدو للحرب الاقتصادية والعمليات النفسية".
(رويترز)