مسح لرويترز: السعودية تزيد إنتاجها النفطي ليقترب من مستوى قياسي في يونيو

مسح لرويترز: السعودية تزيد إنتاجها النفطي ليقترب من مستوى قياسي في يونيو
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أليكس لولر

لندن (رويترز) - أظهر مسح أجرته رويترز يوم الجمعة أن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم زادت إنتاجها من الخام إلى 10.70 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران، ليقترب من مستوى قياسي في إشارة على أن المملكة تريد أن تعوض النقص في إمدادات منتجين آخرين داخل أوبك وكبح جماح الأسعار.

ويزيد هذا الإنتاج بمقدار 700 ألف برميل يوميا عن إمدادات مايو أيار، ويعني أن إمدادات الخام من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستكون أعلى في يونيو حزيران على الرغم من انخفاض الصادرات الإيرانية وتعطل إمدادات في ليبيا، وفقا للنتائج الأولية للمسح.

وقال مصدر بالقطاع يرصد إنتاج المملكة النفطي "الرقم السعودي ليونيو سيكون مرتفعا جدا... مرتفعا بشكل مفاجئ".

والتحرك السعودي مؤشر واضح على أن المملكة تريد كبح جماح أسعار النفط الذي بلغ 80 دولارا للبرميل هذا العام لأول مرة منذ 2014، مما دفع مستهلكين مثل الولايات المتحدة إلى الإعراب عن قلقهم وإلى تعويض النقص في إنتاج أعضاء آخرين في أوبك.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومجموعة من الدول من خارجها يوم السبت على معاودة الالتزام بمستوى امتثال نسبته مئة بالمئة من تخفيضات إنتاج النفط المتفق عليها في السابق، بعد أشهر من خفض زائد للإنتاج لدول أوبك بما في ذلك فنزويلا وأنجولا.

وتأتي زيادة الإنتاج السعودي في الوقت الذي تحث فيه الولايات المتحدة الرياض وبعض أعضاء أوبك الآخرين على زيادة الإمدادات لتعويض بعض الفاقد الناجم عن تجديد عقوبات أمريكية على إيران.

وتقول مصادر إن زيادة الإمدادات السعودية أثارت غضب إيران وإن حجم الزيادة فاجأ أعضاء آخرين في أوبك.

وقال حسين كاظم بور أردبيلي محافظ إيران لدى أوبك لرويترز "لا يسمح قرارنا لأي عضو بإنتاج أكثر من حصته". وأضاف "وإذا فعلوا، فذلك يعني أن وزارة الخارجية (الأمريكية) تدير أوبك".

كان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال يوم السبت إن المملكة ستزيد الإنتاج بمئات الآلاف من البراميل، مع اتخاذ قرار بشأن الأرقام الدقيقة في وقت لاحق.

وعادة ما يزيد الإنتاج السعودي في أشهر الصيف حيث يُستخدم المزيد من الخام في محطات الكهرباء المحلية. والمستوى المرتفع السابق لإنتاج السعودية كان في نوفمبر تشرين الثاني 2016 عند 10.72 مليون برميل يوميا.

وخلص المسح إلى أن الصادرات زادت أيضا في يونيو حزيران. وتشير تقديرات مصدر بالقطاع إلى أن الشحنات ارتفعت إلى نحو ثمانية ملايين برميل يوميا في آخر أسبوعين. وبلغ متوسط الشحنات 7.3 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان وفقا لأحدث رقم رسمي.

ومن المرجح أن يُظهر الإنتاج السعودي قفزة أخرى في يوليو تموز. وقال مصدر بالقطاع على دراية بخطط الإنتاج السعودية يوم الثلاثاء إن المملكة تهدف إلى ضخ 11 مليون برميل يوميا.

ومن المقرر نشر المسح الكامل الذي تجريه رويترز لإنتاج أوبك يوم الاثنين.

ويستند مسح أوبك إلى بيانات شحن تقدمها مصادر خارجية وبيانات التدفقات النفطية من تومسون رويترز ومعلومات توفرها مصادر في شركات نفط وأوبك وشركات للاستشارات.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أرباب العمل في أوروبا يجدون صعوبة في التوظيف بسبب غياب المهارات والمؤهلات للمتقدمين

انخفاض حاد لثروة ترامب مع تراجع أسهم شركته "تروث سوشيال"

مع استئناف الإنتاج بعد هجوم حريق متعمد.. إيلون ماسك يزور مصنع تسلا قرب برلين