حصري-إثيوبيا تقول الإصلاحات "ستطلق العنان للقطاع الخاص"

حصري-إثيوبيا تقول الإصلاحات "ستطلق العنان للقطاع الخاص"
رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في أديس أبابا يوم 19 أبريل نيسان 2018. تصوير: تيكسا نيجيري - رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ماجي فيك

أديس أبابا (رويترز) - قال وزير الإعلام الإثيوبي يوم الأربعاء إن إثيوبيا تستهدف بيع ثلة من الشركات المملوكة للدولة، سواء جزئيا أو بالكامل، في إطار إصلاحات اقتصادية رئيسية تهدف إلى "إطلاق العنان لإمكانيات القطاع الخاص".

وفي مقابلة مع رويترز، قال أحمد شيدي إن حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد، التي أعلنت عن سلسلة إصلاحات منذ تولت السلطة في أبريل نيسان، ستحتفظ بحيازة حصة أغلبية في شركة الطيران المملوكة للدولة وأيضا في شركات الخدمات اللوجستية والاتصالات والطاقة.

وأضاف أن بقية القطاعات، من الفنادق إلى مزارع قصب السكر إلى انتاج الأسمنت، قد تطرح للبيع وأن الاستثناء الوحيد هو قطاع الخدمات المالية الذي يخضع لرقابة مشددة والذي لم يتقرر مصيره حتى الآن.

وقال أحمد "الهدف الرئيسي هو تشجيع تطوير القطاع الخاص في البلاد" موضحا أن البلد البالغ عدد سكانه 100 مليون نسمة يطوي صفحة عقود من الاعتماد على الدولة في قيادة النمو الاقتصادي.

وأضاف قائلا "دور القطاع الخاص حيوي جدا. الدولة نفذت الكثير من مشاريع التنمية. الآن نحتاج إلى إطلاق العنان لإمكانيات القطاع الخاص".

ولم يقدم أحمد إطارا زمنيا للخصخصة لكنه قال إن الحكومة تسعى للحصول على المشورة من شركات استشارية عالمية متخصصة في الأعمال من بينها ماكينزي وبي.دبليو.سي.

وقال "تفاصيل الخطط لم تكتمل بعد لكن سيتم اتخاذ إجراءات احترازية حتى لا تحدث أخطاء... وعليه فإننا سنكون حذرين في التنفيذ".

ومنذ أن وصل إلى السلطة قبل أقل من أربعة أشهر، أحدث أبي أحمد البالغ من العمر 41 عاما تحولا جذريا في البلد الواقع في القرن الأفريقي بخططه لإعادة تشكيل السياسة والاقتصاد.

وإلى جانب رغبته المعلنة في اجتذاب رؤوس أموال أجنبية إلى واحدة من أكثر الدول إنغلاقا في أفريقيا، أقام أبي أحمد سلاما مع إريتريا التي خاضت إثيوبيا حربا حدودية معها قبل عقدين.

وفي علامة على سرعة التقارب بين البلدين، أقلعت في وقت مبكر يوم الأربعاء أول رحلة طيران تجارية في 20 عاما من إثيوبيا إلى اريتريا بعد أسبوع فقط من إنهاء الخصومة بين أسمرة وأديس أبابا.

* شح الدولار

ورغم أنها لديها واحد من أسرع الاقتصادات نموا في أفريقيا، فإن قطاع التصدير في إثيوبيا -وبصفة أساسية صناعة الملابس والزراعة- يجد صعوبة في الإنطلاق وهو ما يعني أن الاقتصاد لا يجلب دولارات تكفي لدفع فاتورة الواردات.

ومما فاقم نقص العملة الاجنبية قيام الحكومة باستثمارات ضخمة في مشاريع للبنية التحتية على مدار السنوات العشر الماضية.

وقال مسؤول حكومي بارز لرويترز إن أديس أبابا طلبت من السعودية إمدادات وقود لمدة عام مع تأخير الدفع 12 شهرا.

ولقيت إصلاحات أبي أحمد، وبصفة خاصة اتفاق السلام مع اريتريا، استحسانا لدي المستثمرين في الخارج وهو ما دفع العائد على أول سندات دولية لإثيوبيا، والتي أصدرتها في 2014، للانخفاض من 7.6 بالمئة قبل شهر إلى 6.6 بالمئة هذا الأسبوع.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: رحلة قطار المحيطين من شرق إفريقيا إلى غربها

ما هو الميناء الجاف؟.. منصة كيغالي في رواندا نموذجا

جمهورية أرض الصومال تطور مرفأ بربرة ليصبح محوراً هاماً في النقل البحري