إتمام عملية الإجلاء من بلدتين سوريتين مواليتين للأسد

إتمام عملية الإجلاء من بلدتين سوريتين مواليتين للأسد
طفل يجلس في حافلة تحمل أشخاصا يتم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا في سوريا يوم الخميس. تصوير: خليل عشاوي - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بيروت (رويترز) - أفاد التلفزيون الرسمي السوري بإتمام إجلاء السكان من بلدتين مواليتين للحكومة في شمال غرب سوريا يوم الخميس في إطار اتفاق بين دمشق ومقاتلي المعارضة الذين حاصروا البلدتين لسنوات.

وفي المقابل يقضي الاتفاق بأن تفرج الحكومة عن مئات المعتقلين في سجونها. وقالت قنوات تلفزيونية موالية لدمشق إن 20 حافلة على الأقل تحمل "مسلحين" تم الإفراج عنهم دخلت منطقة تسيطر عليها المعارضة تنفيذا للاتفاق.

ويقضي الاتفاق بخروج ما يقرب من سبعة آلاف مدني ومقاتل من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين للحكومة الواقعتين في محافظة إدلب. وأظهرت صور بثها التلفزيون الرسمي نقلهم في قافلة حافلات عبر أراض خاضعة لسيطرة المعارضة إلى منطقة قريبة تسيطر عليها الحكومة في محافظة حلب.

وقال قيادي في تحالف إقليمي موال لدمشق إن المسلحين في إدلب لا يزالون يحتجزون نحو ألف ممن يتم إجلاؤهم قرب المعبر بحلول مساء يوم الخميس.

وبث تلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية التي تقاتل دعما لقوات الحكومة السورية، لقطات لوصول الحافلات إلى نقطة تفتيش حكومية في العيس الواقعة إلى الشرق من البلدتين. وكان الزجاج الأمامي للعديد من الحافلات مهشما وقال مراسل المنار إن الحافلات تعرضت للرشق بالحجارة أثناء مرورها في مناطق المعارضة.

وأظهرت لقطات عبور قافلة أخرى من الحافلات من العيس إلى منطقة تحت سيطرة المعارضة. وقال مراسل المنار في الموقع إن الحافلات تقل معتقلين تم الإفراج عنهم بموجب الاتفاق.

وأصبح نقل السكان مألوفا في الحرب السورية الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات لكن أغلب عمليات النقل شملت خصوم الرئيس بشار الأسد.

وجرى نقل مقاتلين ومدنيين بالحافلات من بلداتهم إلى أراض تسيطر عليها المعارضة في الشمال مع تقدم القوات الحكومية مدعومة من روسيا وإيران.

وتصف المعارضة ذلك بأنه تهجير قسري ممنهج أو "تغيير ديموغرافي" يهدف للتخلص من خصوم الأسد.

وتعهد الأسد باستعادة السيطرة على البلد بأكمله. ومحافظة إدلب هي آخر معقل رئيسي للمعارضة في سوريا. ويشن الجيش السوري وحلفاؤه حاليا هجوما على مقاتلي المعارضة في جنوب غرب البلاد ويحققون تقدما سريعا.

وأسقط الصراع نحو نصف مليون قتيل ودفع حوالي 11 مليونا للنزوح عن ديارهم. واتخذ الصراع منحى طائفيا بعدما بدأ باحتجاجات على حكم الأسد في عام 2011. وجاء مقاتلون شيعة مدعومون من إيران من مختلف أرجاء المنطقة لمساعدة دمشق في مواجهة مقاتلي المعارضة، وكثيرون منهم من السنة. وينتمي الأسد للطائفة الشيعية العلوية.

ووصلت 120 حافلة على الأقل إلى البلدتين الشيعيتين يوم الأربعاء لنقل السكان والمقاتلين. وغادرت سيارات الإسعاف أولا ونقلت المرضى إلى نقطة تفتيش حكومية.

وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية إن عشر سيارات إسعاف نقلت عددا من مرضى الحالات الحرجة إلى خارج البلدتين.

وقالت مصادر في المعارضة إن مسؤولين من هيئة تحرير الشام، وهي تحالف يقوده الفرع السابق لتنظيم القاعدة، تفاوضوا على اتفاق المبادلة الأخير مع الحرس الثوري الإيراني.

وقال قائد بالتحالف الإقليمي الداعم للأسد ومصدر بالمعارضة الإسلامية على علم بتفاصيل المحادثات السرية إن تركيا شاركت أيضا في العملية التي تستند إلى اتفاق أبرم العام الماضي ولم ينفذ بالكامل.

وأضاف أن بين من يجري نقلهم رهائن علويين كانت فصائل من المعارضة قد احتجزتهم عندما اجتاحت إدلب قبل أكثر من ثلاث سنوات.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إردوغان يصف نتنياهو بـ"هتلر العصر" ويتوعد بمحاسبته

أمريكا تستعد لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة في الجيش الإسرائيلي وغالانت يقول "لا أحد يعلمنا الأخلاق"

شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخمر في القدس