الحزب الحاكم في كمبوديا يعلن فوزه في الانتخابات

الحزب الحاكم في كمبوديا يعلن فوزه في الانتخابات
رئيس وزراء كمبوديا هون سين يدلي بصوته في الانتخابات العامة بمركز اقتراع في كندال يوم الأحد. تصوير: سامارانج برينج - رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

فنومبينه (رويترز) - أعلن حزب الشعب الكمبودي الحاكم فوزه في الانتخابات العامة التي جرت في البلاد يوم الأحد ووصفتها جماعات حقوقية بأنها لم تكن حرة ولا نزيهة بسبب تهديد الناخبين وغياب أي منافس مهم لرئيس الوزراء هون سين.

وكان من المتوقع على نطاق واسع فوز رئيس الوزراء في هذه الانتخابات نظرا لعدم وجود معارضة حقيقية. ولكن منتقدين وصفوا الانتخابات بأنها صورية بسبب حملة ترهيب شنها هون سين وحلفاؤه ضد المنتقدين بالإضافة إلى حل حزب المعارضة الرئيسي العام الماضي.

وقال سوك إيسان المتحدث باسم حزب الشعب إن حزبه فاز بما يقدر بمئة من مقاعد البرلمان البالغ عددها 125.

وقال لرويترز عبر الهاتف إن "حزب الشعب الكمبودي حصل على 80 في المئة من كل الأصوات ونعتقد بأننا سنحصل على ما لا يقل عن 100 مقعد".

ومن المقرر أن تعلن اللجنة الوطنية للانتخابات النتائج من شتى أنحاء البلاد يوم الأحد. ومن غير المتوقع إعلان النتائج الرسمية قبل منتصف أغسطس آب.

ودعا معارضو هون سين إلى مقاطعة الانتخابات.

وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات في بيان إن نسبة إقبال الناخبين على التصويت بلغت 82.71 بالمئة. وكانت قد قالت من قبل إن النسبة 80.49 بالمئة.

وكانت نسبة المشاركة في الاقتراع في الانتخابات العامة السابقة 69.61 بالمئة عام 2013.

وقال سيك بون هوك رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون "هذا نجاح الانتخابات". وهناك 8.3 مليون ناخب مسجل في كمبوديا في اقتراع يوم الأحد.

وأضاف "هذه المرة النسبة أعلى... على كمبوديا أن تشعر بالفخر".

وأشار إلى أن إصلاحات في النظام الانتخابي في 2016 أسفرت عن تسهيل تسجيل المواطنين للانتخاب أينما كانوا وعن تطهير قوائم الناخبين من المتوفين والأسماء الوهمية.

لكن المشاهد على الأرض في العاصمة فنومبينه رسمت صورة مختلفة. ففي مركز اقتراع قرب النهر فاق عدد العاملين في المركز أعداد الناخبين وتوافدت أعداد محدودة خلال النهار.

واتسم مركز اقتراع آخر في مدرسة بالهدوء وحضر عدد قليل للإدلاء بأصواتهم.

ويقول منتقدون إن الانتخابات تمثل انتكاسة للديمقراطية في كمبوديا بسبب ترويع حزب الشعب الكمبودي الحاكم للناخبين وحل حزب الإنقاذ الوطني لكمبوديا المعارض الرئيسي العام الماضي وسجن زعيمه كيم سوخا في اتهامات بالخيانة العظمى.

وسيكون عدد الأصوات الباطلة محل ترقب وسط تقارير عن تحذيرات من الشركات والموظفين الحكوميين للمواطنين بأنهم سيواجهون عواقب وخيمة حال عدم إدلائهم بأصواتهم.

وقال بعض الكمبوديين لرويترز إنهم يعتزمون دخول مركز الاقتراع ووضع الحبر على إصبعهم لكنهم سيقدمون أصواتا باطلة احتجاجا على ما يحدث.

وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان إنها لن ترسل مراقبين للانتخابات. وكانت كمبوديا أعلنت قبل أيام مشاركة مراقبين من 52 دولة في هذه الانتخابات.

وقال فيل روبرتسون نائب مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في آسيا لرويترز في رسالة بالبريد الالكتروني إن العديد من الناخبين توجهوا لصناديق الاقتراع على مضض بدافع الخوف. وكانت السلطات حذرت كل من يقاطع الانتخابات بأنه سيعتبر "خائنا".

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بوتين يفوز بـ87 في المئة من الأصوات وفق نتائج أولية والبيت الأبيض يشكك بنزاهة العملية الانتخابية

أحدهم أشعل النار بمركز انتخابي وأخرى رمت زجاجة مولوتوف.. ناخبون روس يهاجمون مراكز وصناديق الاقتراع

امام حشد في بودابست.. أوربان يطلب الدعم لـ "احتلال بروكسل" في الانتخابات الأوروبية المقبلة