إنتاج نفط أوبك يسجل ذروة 2018 في يوليو لكن تأثير التعطيلات واضح

إنتاج نفط أوبك يسجل ذروة 2018 في يوليو لكن تأثير التعطيلات واضح
علم يحمل شعار أوبك في مقر المنظمة بفيينا يوم 22 سبتمبر أيلول 2017. تصوير: ليونارد فوجر - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أليكس لولر

لندن (رويترز) - أظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج نفط أوبك هذا الشهر ارتفع إلى أعلى مستوياته للعام 2018 مع قيام الأعضاء الخليجيين بضخ المزيد من الخام بعد التوصل إلى اتفاق لتخفيف قيود المعروض وانضمام جمهورية الكونجو إلى المنظمة، رغم أن تراجعات في إيران وليبيا قيدت الزيادة.

وخلص المسح الذي أجري يوم الاثنين إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول ضخت 32.64 مليون برميل يوميا في يوليو تموز بزيادة قدرها 70 ألف برميل يوميا عن مستوى يونيو حزيران المعدل ولتبلغ الإمدادات أعلى مستوى لها هذا العام مع إضافة الكونجو.

واتفقت أوبك وحلفاؤها الشهر الماضي على تعزيز المعروض في الوقت الذي حث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتجين على تعويض النقص الناجم عن إعادة فرض عقوبات أمريكية على إيران ولخفض الأسعار التي سجلت هذا العام 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 2014.

وفي 22 و23 من يونيو حزيران، اتفقت أوبك وروسيا ودول أخرى غير أعضاء بالمنظمة على العودة بمستوى الالتزام بتخفيضات إنتاج النفط، التي بدأت في يناير كانون الثاني 2017، إلى 100 بالمئة بعد أشهر من هبوط في الانتاج في فنزويلا ودول أخرى مما دفع نسبة الالتزام لتتجاوز 160 بالمئة.

وقالت السعودية إن القرار يعني عمليا زيادة الإنتاج نحو مليون برميل يوميا.

وأوضح المسح أن التزام أوبك ككل بأهداف المعروض تراجع إلى 111 بالمئة في يوليو تموز من 116 بالمئة في قراءة معدلة لشهر يونيو حزيران، وهو ما يعني أنها ما زالت تخفض الإنتاج بأكثر من المتفق عليه.

* الكويت والإمارات

في أعقاب قرار أوبك، زادت الكويت ودولة الإمارات العربية الإنتاج 80 ألف برميل يوميا و40 ألف برميل يوميا على الترتيب في يوليو تموز وفقا للمسح.

ويبدو أن الجانب الأكبر من زيادة المعروض السعودي تحقق في يونيو حزيران مع قيام الرياض بالسحب من صهاريج التخزين للوصول بالمعروض إلى 10.60 مليون برميل يوميا مقتربا من مستوى قياسي مرتفع. أثارت الزيادة غضب إيران وفاجأت أعضاء أوبك الآخرين بحجمها.

وأظهر المسح أن الرياض زادت الإنتاج في يوليو تموز 50 ألف برميل يوميا أخرى عن مستوى يونيو حزيران المعدل نظرا لارتفاع استهلاك الخام المحلي في مصافي التكرير ومحطات الكهرباء بينما ظلت الصادرات قرب معدلات يونيو حزيران.

وزادت إمدادات نيجيريا، التي كثيرا ما تقيدها تعطيلات مفاجئة، 50 ألف برميل يوميا. ورفع المشروع النيجيري لشركة رويال داتش شل حالة القوة القاهرة عن صادرات خام بوني الخفيف. ولا يسري اتفاق خفض المعروض الأصلي على نيجيريا وليبيا.

وزاد العراق معروضه أيضا حيث ارتفعت صادرات موانئ الجنوب.

ومن بين الدول ذات الإنتاج الأقل كان التراجع الأكبر من نصيب إيران وبمقدار 100 ألف برميل يوميا. وتراجعت الصادرات في ظل عزوف الشركات عن شراء نفط إيران بسبب تجدد العقوبات الأمريكية.

وتراجع إنتاج ليبيا الذي ما زال متقلبا بسبب الاضطرابات. واستأنفت حقول في شرق البلاد الإنتاج بعد انتهاء مواجهة مسلحة في مرافئ التصدير لكن الإنتاج توقف منتصف الشهر في الشرارة، أكبر حقول النفط الليبية.

وانخفض الإنتاج في فنزويلا أيضا حيث تفتقر صناعة النفط إلى السيولة بسبب الأزمة الاقتصادية، وفي أنجولا بسبب انخفاض صادرات يوليو تموز وسط تراجع طبيعي في الحقول النفطية.

وأدى انضمام جمهورية الكونجو إلى أوبك في يونيو حزيران إلى إضافة حوالي 320 ألف برميل يوميا إلى الإنتاج، ومع زيادات من الأعضاء القائمين ارتفع إنتاج أوبك في يوليو تموز إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر تشرين الأول 2017 وفقا لمسوح رويترز.

اعلان

وقبل انضمام الكونجو، كان هدف إنتاج أوبك المفترض للعام 2018 يبلغ 32.78 مليون برميل يوميا بناء على تخفيضات الإنتاج التي أُعلنت تفاصيلها أواخر 2016 وتوقعات نيجيريا وليبيا لإنتاج 2018.

وبحسب المسح، ضخت أوبك مع استبعاد الكونجو، ما يقل بنحو 460 ألف برميل يوميا عن ذلك الهدف المفترض في يوليو تموز.

ويستهدف المسح رصد المعروض في السوق ويرتكز على بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية وبيانات تومسون رويترز للتدفقات ومعلومات من مصادر في شركات النفط وأوبك ومؤسسات استشارية.

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"