من كريسبيان بالمر
فوجيا (إيطاليا) (رويترز) - بدأ عمال مهاجرون إضرابا يوم الأربعاء احتجاجا على مقتل 16 من زملائهم هذا الأسبوع في حادثين مروريين منفصلين في جنوب إيطاليا.
ويعمل آلاف المهاجرين في جنوب إيطاليا في شهور الصيف في جمع محاصيل الطماطم (البندورة).
ويحصلون على أجر زهيد يبلغ نحو ثلاثة يورو (3.50 دولار) في الساعة أي أقل من نصف الحد الأدنى للأجور للعمال الزراعيين ويعيش كثير منهم في مناطق عشوائية دون ماء أو كهرباء.
وتوفي 12 مهاجرا يوم الاثنين أثناء عودتهم لديارهم بعد يوم عمل في الحقول عندما اصطدمت حافلة صغيرة (سيارة فان) مكدسة كانت تقلهم وجها لوجه بشاحنة قادمة من الاتجاه العكسي.
وقبل يومين من هذا الحادث توفي أربعة مهاجرين في حادث مشابه. ووقع الحادثان قرب مدينة فوجيا قرب الساحل الأدرياتيي.
وخرج أكثر من 200 مهاجر إلى فوجيا من مخيماتهم التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات.
ورددوا هتافات "لا للعبودية" وهم سائرون في شوارع المدينة تحت حرارة الشمس الحارقة.
ويقول المحتجون، وأغلبهم من أفريقيا جنوب الصحراء، إن عملهم غير منظم مما يسمح لأرباب العمل باستغلالهم وشحنهم في عربات مكدسة ونقلهم من مزرعة لأخرى دون إبرام أي عقود معهم.
وقال إبراهيم سيسوكو (28 عاما) من مالي والذي وصل إلى إيطاليا عام 2015 "نعامل كعبيد وليس أمامنا أي خيار آخر".
وأضاف "لا يوجد عمل آخر لنا وهم يعرفون ذلك ولذلك يستغلوننا".
ووعدت الحكومة الإيطالية هذا الأسبوع بشن حملة على انتهاكات العمل لكن تعهدات مماثلة في السابق لم تسفر عن شيء.
(رويترز)