مسؤولون أتراك يبحثون توتر العلاقات مع واشنطن بمقر الخارجية الأمريكية

مسؤولون أتراك يبحثون توتر العلاقات مع واشنطن بمقر الخارجية الأمريكية
علم تركيا أمام سفارتها في واشنطن يوم السادس من أغسطس آب 2018. تصوير: براين سنايدر - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ليزلي روتون

واشنطن (رويترز) - التقى وفد تركي زائر بثاني أكبر مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن يوم الأربعاء لبحث الخلاف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي الذي أججه احتجاز أنقرة لعدد من الأمريكيين بينهم قس إنجيلي.

ووصل الوفد المؤلف من ستة أعضاء تقريبا إلى الوزارة بقيادة نائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال والسفير التركي في واشنطن سردار قليج.

ولم يرد أعضاء الوفد على أسئلة الصحفيين عقب الاجتماع مع جون سوليفان نائب وزير الخارجية الذي استمر نحو ساعة.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخزانة الأمريكية إن الوفد سيجتمع أيضا بمسؤولين بوزارة الخزانة يوم الأربعاء.

يأتي اجتماع وزارة الخزانة وسط مخاوف في أنقرة بشأن عقوبات فرضتها واشنطن الأسبوع الماضي على وزيري العدل والداخلية التركيين، وغرامة محتملة على بنك خلق التركي بشأن مزاعم تورطه في التحايل على العقوبات الأمريكية على إيران.

وما زال الخلاف قائما بين البلدين بسبب المطلب الأمريكي الأساسي وهو الإفراج عن القس آندرو برانسون.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في إفادة صحفية يوم الثلاثاء أن وزير الخارجية مايك بومبيو تحدث مع نظيره التركي يوم الاثنين، لكنها قالت إن الجانبين لم يتوصلا لاتفاق بشأن الإفراج عن برانسون.

واحتجزت تركيا القس الأمريكي في أكتوبر تشرين الأول 2016 ثم خرج من السجن وتم وضعه قيد الإقامة الجبرية بمنزله في أواخر يوليو تموز.

واحتجزت تركيا القس الأمريكي بتهمة دعم حركة فتح الله كولن التي تتهمها أنقرة بتدبير الانقلاب العسكري الفاشل في 2016. وينفي برانسون الاتهام. وتسعى واشنطن أيضا للإفراج على ثلاثة موظفين محليين بالسفارة الأمريكية.

وتسببت مشاكل تجارية والخلافات بشأن سوريا في توتر العلاقات بين البلدين.

وتراجع واشنطن الإعفاءات الجمركية الممنوحة لتركيا في الأسواق الأمريكية كما فرضت أنقرة رسوما على بضائع أمريكية ردا على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على الصلب والألومنيوم. وقد تؤثر المراجعة الأمريكية على واردات تركية تصل قيمتها إلى 1.7 مليار دولار.

وأضر توتر العلاقات مع واشنطن بثقة المستثمرين في تركيا التي تعتمد على رؤوس الأموال الوافدة من الخارج لتمويل العجز المتزايد في ميزان المعاملات الجارية.

وشهدت الليرة التركية تراجعا حادا العام الجاري مما زاد الضغوط على البنوك وقروض الشركات.

وتراجعت العملة التركية يوم الأربعاء إلى 5.3 أمام الدولار لتقرب من الانخفاض القياسي الذي سجلته الاثنين الماضي حين هوت إلى 5.4250 للدولار.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: حاجة ملحة لسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لـ3 ملايين فلسطيني

وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أحداث الأسابيع الماضية أثبتت أهمية التعاون بين إسرائيل وجيرانها