من جورج أوبولوتسا وماجي فيك
نيروبي (رويترز) - تخطط الإمارات لبناء خط أنابيب لنقل النفط سيربط بين إريتريا وإثيوبيا في أحدث مؤشر على الانخراط المتزايد للدولة الخليجية في القرن الإفريقي.
وقال مسؤول إثيوبي إن خط الأنابيب سيمتد بين ميناء عصب الإريتري والعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
بدأت إثيوبيا التي لا منافذ بحرية لها اختبار استخراج النفط الخام من احتياطيات في جنوب غرب البلاد في يونيو حزيران وستحتاج إلى حق عبور الأراضي الإريترية لتتمكن من تصديره.
وذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية نبأ خطة بناء خط الأنابيب في وقت سابق من يوم الجمعة بعد اجتماع في أديس أبابا بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وريم الهاشمي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي.
واضطلعت الإمارات بدور من وراء الستار في مساعدة إثيوبيا وإريتريا على إنهاء حالة حرب استمرت عشرين عاما الشهر الماضي وفق ما ذكرته رويترز هذا الأسبوع.
وقالت الهاشمي، التي أشارت إلى نفسها الشهر الماضي علنا كمشرفة على السياسة الإماراتية في إفريقيا جنوبي الصحراء، بعد الاجتماع مع أبي إن الإمارات حريصة على استغلال فرص الاستثمار في إثيوبيا، التي يقطنها 100 مليون نسمة ومعدل نمو اقتصادها هو الأسرع في إفريقيا وفقا لما نقلته هيئة الإذاعة الإثيوبية.
وقال فيتسوم أريجا مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي قال لرويترز إن المباحثات مع الهاشمي تركزت على الاستثمار في قطاعات من بينها "التصنيع والزراعة والعقارات وأنابيب النفط والمنتجعات".
وقال فيتسوم في رسالة نصية "معظم ذلك يخضع للدراسة".
والإمارات مدفوعة أيضا بمخاوف من أن يكسب خصوم مثل إيران وقطر موطئ قدم لهم في المنطقة. وقطر وتركيا داعمان قويان للحكومة الصومالية. وفي وقت سابق من العام الجاري تدهورت العلاقات بين مقديشو وأبوظبي وأنهى البلدان برنامجا إماراتيا للتدريب العسكري في الصومال.
ولأبوظبي قاعدة عسكرية في عصب تستخدمها في حرب اليمن، الواقع على الجهة المقابلة من البحر الأحمر.
ووصل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى أديس أبابا يوم الخميس واجتمع مع أبي، غير أنه لم يصدر إعلان عن تفاصيل الاجتماع.
وفي الشهر الماضي، نشرت رويترز تقريرا بأن إثيوبيا طلبت من السعودية إمدادات وقود لمدة سنة مع إرجاء السداد لمدة 12 شهرا من أجل تخفيف نقص مزمن في العملة الصعبة.
اعلان(رويترز)