أردوغان يقول تركيا ستقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية والليرة تستقر

أردوغان يقول تركيا ستقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية والليرة تستقر
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلقي خطابا بالقصر الرئاسي في أنقرة يوم 15 يوليو تموز 2018. تصوير: أوميت بكطاش - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من دارين باتلر وبيهاي سلين تانر

اسطنبول (تركيا) (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إن بلاده ستقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية، وذلك ردا على خلاف مع واشنطن ساعد على انخفاض الليرة إلى مستويات قياسية.

وفقدت الليرة أكثر من 40 بالمئة من قيمتها هذا العام وهوت إلى أدنى مستوى على الإطلاق عند 7.24 ليرة للدولار يوم الاثنين متضررة من مخاوف بشأن دعوات أردوغان لخفض كلفة الاقتراض وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.

وتعافت العملة التركية بعض الشيء يوم الثلاثاء وجرى تداولها عند 6.33 ليرة للدولار بحلول الساعة 1947 بتوقيت جرينتش بارتفاع نسبته نحو تسعة بالمئة عن إغلاق يوم الاثنين بعد أن لامست في وقت سابق 6.2995 ليرة للدولار.

وتلقت الليرة دعما من أنباء عن اجتماع مزمع عبر الهاتف يوم الخميس سيسعى خلاله وزير المالية التركي إلى طمأنة المستثمرين القلقين من نفوذ أردوغان على الاقتصاد ومقاومته لرفع أسعار الفائدة لمعالجة تضخم في خانة العشرات.

ويقول أردوغان إن تركيا مستهدفة بحرب اقتصادية ووجه دعوات إلى الأتراك مرارا لبيع ما لديهم من دولارات ويورو من أجل دعم العملة المحلية.

وقال أردوغان لأعضاء حزبه العدالة والتنمية "معا وبالتعاون مع شعبنا سنواجه الدولار وأسعار العملات الأجنبية والتضخم وأسعار الفائدة. سنحمي استقلال اقتصادنا بالترابط والتماسك".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزيرين تركيين بسبب محاكمة القس الأمريكي أندرو برانسون بتهم تتعلق بالإرهاب في تركيا. ورفعت واشنطن الأسبوع الماضي الرسوم الجمركية على واردات معادن من تركيا.

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت أن المصاعب الاقتصادية التركية لم تنجم عن العقوبات الأمريكية.

وأضاف "خبراء الاقتصاد سيبلغونكم قطعا أن ما يحدث في تركيا بعيد كل البعد عن السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة".

* ترامب محبط

وأفاد البيت الأبيض يوم الثلاثاء بأن الرئيس دونالد ترامب محبط من عدم إطلاق تركيا سراح برانسون.

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض "الرئيس يشعر بقدر كبير من الإحباط لعدم إطلاق سراح القس برانسون فضلا عن عدم الإفراج عن مواطنين أمريكيين آخرين وموظفين في منشآت دبلوماسية".

وذكر مسؤول بالبيت الأبيض أن الولايات المتحدة تحذر تركيا من أن في جعبتها المزيد من الضغوط الاقتصادية إذا رفضت أنقرة إطلاق سراح برانسون.

ولم يتضح ما إذا كانت دعوة أردوغان للأتراك إلى بيع الدولار ستجد آذانا صاغية، لكن وكالة أنباء تركية قالت إن التجار في حي إمينونو التاريخي باسطنبول حولوا 100 ألف دولار إلى الليرة يوم الثلاثاء.

وقالت وكالة أنباء ديمرورين إن أشخاصا رفعوا لافتة كتبوا عليها عبارة "سنفوز بالحرب الاقتصادية" ورددوا هتاف "اللعنة على أمريكا".

ووسط دعوات ببيع الدولار، قالت الوكالة إن هؤلاء الأشخاص توجهوا إلى أحد المصارف وحولوا ما لديهم من دولارات إلى العملة التركية.

اعلان

وذكر أردوغان أيضا أن تركيا ستقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية. وقال "إذا كان لديهم آيفون فهناك سامسونج ولدينا فيستل هنا" في إشارة إلى شركة إلكترونيات تركية ارتفعت أسهمها خمسة بالمئة.

وأضاف الرئيس التركي أن حكومته ستقدم مزيدا من الحوافز للشركات التي تخطط للاستثمار في تركيا مشيرا إلى أن حالة عدم اليقين الاقتصادي ينبغي ألا تدفع الشركات إلى إرجاء خططها الاستثمارية.

وقال "إذا أجلنا استثماراتنا وإذا حولنا عملتنا إلى عملات أجنبية لأن هناك خطرا، فسنكون ساعتها قد استسلمنا للعدو".

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"