Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

كوفي عنان .. كافح طويلا للإفلات من لعنة التاريخ

كوفي عنان .. كافح طويلا للإفلات من لعنة التاريخ
الأمين العام السابق للأمم المتحدة والحاصل على جائزة نوبل للسلام كوفي عنان. صورة من أرشيف رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

جنيف (رويترز) - سيذكر التاريخ لكوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة والحاصل على جائزة نوبل للسلام الذي توفي يوم السبت أنه كرس حياته للجوانب الإنسانية لكن مسيرته المهنية خيمت عليها الصراعات الدولية التي خرجت عن نطاق السيطرة.

فلم يكن باستطاعة عنان إحلال السلام في سوريا أو وضع حد لإخفاقات الدبلوماسية في رواندا والبوسنة ودارفور وقبرص والصومال والعراق. ومن المرجح أن تطغى كل هذه الإخفاقات على ما قام به من وساطات هادئة وما بذله من جهود لاستئصال الفقر والإيدز والتي توجت بفوزه بجائزة نوبل للسلام في عام 2001.

نشأ عنان في ثقافة عانت من الانقسام العرقي في بلاده غانا وهو ما جعل للحوار قيمة فيها. لكن تلك الفترة طغت عليها مشاعر الثقة والتفاؤل مع اتجاه غانا لنيل الاستقلال عن بريطانيا.

عندما كان فريد إيكهارت متحدثا باسم عنان وقتما كان يشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة قال إيكهارت لرويترز "كانت تحركه دائما فكرة (لا تفكر في كلمة لا) كان يبحث دوما عن النتيجة الأفضل".

صقل شهرته كوسيط نجاحه في وقف الصراع في كينيا في 2007 عندما تسبب خلاف بين مرشحين في الانتخابات الرئاسية في مذابح عرقية قتل فيها أكثر من 1200 شخص.

جمع عنان الطرفين في غرفة وقال لهما "هناك كينيا واحدة فقط". وساعد في إقناع أحدهما بقبول منصب رئيس الوزراء في حكومة مشتركة. وانتهى العنف.

لكن في وقت سابق من سيرة حياة عنان كان سجله أقل نجاحا. فقد كان رئيسا لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في عام 1994 عندما اعترف بأنه كان يتعين فعل المزيد للحيلولة دون مقتل 800 ألف شخص في رواندا من قبليتي التوتسي والهونو.

كان أكثر ما يلام عليه أنه فشل في التعامل مع برقية من قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الجنرال روميو دالير تحث على اتخاذ إجراء ضد تخزين الأسلحة من قبل المتطرفين الهوتو وهم يستعدون للقتل الجماعي.

وقال عنان بعد سنوات "اعتقدت في ذلك الوقت أنني أبذل قصارى جهدي... لكنني أدركت بعد الإبادة الجماعية أنه كان هناك الكثير الذي كان يتعين علي أن أفعله لدق جرس الإنذار وحشد التأييد".

لكن دالير أشاد بعنان، في كتاب وجه فيه انتقادا لاذعا لفشل العالم في فعل شيء، "لإنسانيته وتفانيه في مواجهة محنة الآخرين".

عندما انتهى عمل عنان في الأمم المتحدة في 2006 اعتبر أن أهم ما حققه من نجاح هو إرساء مفهوم للمسؤولية عن حماية المدنيين عندما لا يوفرها لهم قادتهم أو لا يستطيعون توفيرها لهم.

لكن فترة عمله كانت حافلة بالكوارث الدبلوماسية.

* إراقة الدماء

قال عنان إن من بين أسوأ لحظاته عدم قدرته على وقف إراقة الدماء في دارفور في السودان وتفجر فضيحة النفط مقابل الغذاء وحرب العراق التي فقد صوته بعدها لعدة شهور.

تفجرت فضيحة النفط مقابل الغذاء في 2004 عندما تبين أن الرئيس العراقي صدام حسين مارس الغش في البرنامج الذي تكلف 64 مليار دولار والذي كان الهدف منه تخفيف آثار العقوبات الدولية المؤلمة على الشعب العراقي. وفرضت العقوبات بعد الغزو العراقي للكويت.

في حين اتهم عدد قليل من مسؤولي الأمم المتحدة بالتربح ألقي اللوم على المنظمة الدولية في التراخي في كشف أساليب صدام. ورغم إعلان أن عنان لم يرتكب خطأ تبين أن ابنه كوجو استخدم إمكانيات الأمم المتحدة في خدمة مصالحه الخاصة.

ثم جاء أكثر الأحداث إيلاما وهو تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد يوم 19 أكتوبر تشرين الأول عام 2003 الذي قتل فيه 22 شخصا. ووقع التفجير بعد أن قرر عنان بطلب من الولايات المتحدة إعادة كبار العاملين الدوليين في المقر إلى بغداد ومن بينهم مبعوثه سيرجيو فييرا دي ميلو الذي كان أحد القتلى.

اعلان

وقال عنان في آخر مؤتمر صحفي له في منصب الأمين العام وقد تهدج صوته "آلمني (الحدث) مثلما تألمت تقريبا لفقد شقيقتي التوأم". وماتت إيفوا عنان بعد صراع مع المرض في 1991.

وكان عنان في المنصب أيضا عندما وقعت مذبحة سربرينتشا في البوسنة في عام 1995 عندما تسبب نقص قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مرة أخرى في عدم وقف أعمال القتل، وكذلك خلال فشل ذريع في الصومال سبق الفشل في رواندا.

يقول المدافعون عنه إنه حاول الحصول على قوات كافية وحشد الدعم من القوى الكبرى لتغيير الوضع في البوسنة ورواندا. لكن منتقديه يقولون إنه لم يتمتع بالجرأة اللازمة لتقيده بالحدود التي تعلمها خلال عمله لعقود موظفا في المنظمة الدولية.

في الاحتفال بعيد ميلاده الثمانين في إبريل نيسان الماضي دافع عنان عن دوره في رواندا وعن مسيرته وبدا وكأنه يكافح للإفلات من لعنة التاريخ. كما عبر عن الأسى لغياب القادة الأقوياء الذين يساعدون في الأزمات.

وقال "واجهتنا صعوبات في الماضي لكن في بعض الحالات كان للقيادة شأن". واختتم عنان بالدعوة إلى التفاؤل قائلا "أنا متفائل عنيد. ولدت متفائلا وسأظل متفائلا. لحظة أن أفقد الأمل كل شيء يضيع. أدعوكم للتشبث بالأمل مثلي".

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي والشاباك

خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رفح أشد مما لاقاه في سائر القطاع

هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجيا رفضا لقمع الأصوات المعارضة لإسرائيل