أوتوستراد الإيطالية تتعهد بإعادة بناء جسر جنوة المنهار

أوتوستراد الإيطالية تتعهد بإعادة بناء جسر جنوة المنهار
نعوش ضحايا جسر جنوة المنهار خلال الجنازة يوم السبت. تصوير: ستيفانو ريلانديني - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من باولا بالسوميني و جابرييل بيليري

جنوة (رويترز) - تعهدت شركة أوتوستراد الإيطالية المتخصصة في تشغيل الطرق التي تُحصل رسوم مرور يوم السبت بإعادة بناء جسر انهار في مدينة جنوة هذا الأسبوع وأودى بحياة ما لا يقل عن 40 شخصا، لكن الرئيس التنفيذي لم يعتذر عن الكارثة التي نجمت عن الانهيار.

وتدير الشركة، التي تسيطر عليها مجموعة أتلانتيا المتخصصة في الإنشاءات، القطاع الرابط بين جنوة والحدود الفرنسية من طريق ايه10 السريع حيث انهار الجسر البالغ طوله 1.1 كيومتر وقت الذروة ساعة الغداء يوم الثلاثاء.

وخلال مؤتمر صحفي في المدينة الساحلية بعد ساعات فقط من جنازة أقامتها الدولة للكثير من الضحايا، عبر الرئيس التنفيذي جيوفاني كاستيلوسي عن خالص تعازيه لأسر الضحايا لكنه أحجم عن تقديم اعتذار.

وقال "الاعتذارات والمسؤوليات أمران مرتبطان ببعضهما البعض. انت تعتذر إذا كنت تشعر بأنك تتحمل المسؤولية" مضيفا أنه سينتظر أن يحدد مسؤولو التحقيقات الرسمية المسؤول عن الانهيار.

وأشار كاستيلوسي إلى أن أوتوستراد ستخصص 500 مليون يورو (572 مليون دولار) للتعافي من الكارثة، بما في ذلك تخصيص أموال لجسر جديد ولمساعدة أسر الضحايا والأشخاص الذين سيضطرون إلى مغادرة منازلهم بالقرب من الجسر لإفساح المجال أمام أعمال الإنشاء.

وأضاف أن بناء الجسر الجديد سيستغرق ثمانية أشهر من تاريخ الحصول على التصاريح اللازمة.

وقال كاستيلوسي إن الجسر كان "في حالة جيدة".

وتقول روما إن أوتوستراد لم تتأكد من سلامة بناء الجسر وإنها بدأت عملية قانونية بهدف إلغاء امتيازات أوتوستراد لشبكة الطرق في إيطاليا بالكامل، والتي تمتد بطول يبلغ نحو ثلاثة آلاف كيلومتر.

جنازات رسمية

نعت إيطاليا الضحايا في الوقت الذي واصل فيه العمال بحثهم عن أي شخص ربما يكون مدفونا تحت الانقاض.

وقالت السلطات إنها عثرت على شخص آخر وإن أحد الضحايا توفي في المستشفى ليصل عدد الضحايا المعلن إلى 40 شخصا.

وما زال ثلاثة أشخاص كانوا يستقلون سيارة اُنتشلت من تحت الأنقاض يوم السبت في عداد المفقودين رسميا.

وأقيمت جنازة جماعية لتسعة عشرة من ضحايا الحادث في مركز المؤتمرات في البلدة الساحلية وأشرف على مراسمها رئيس أساقفة إيطاليا الكاردينال أنجيلو بانياسكو.

لكن عائلات بعض الضحايا قاطعت الجنازة وأقامت جنازات خاصة للاحتجاج على سياسة الدولة التي يرون أنها أهملت في دورها في مراقبة سلامة الجسور التي تشغلها شركات خاصة.

وأعلنت الحكومة الحداد الوطني يوم السبت وأعلنت حالة الطوارئ في جنوة وهي من أكبر موانئ إيطاليا وخصصت ما يزيد قليلا عن 30 مليون يورو للحاجات العاجلة للمدينة.

وقوبل رجال الإطفاء وفرق الإنقاذ وقوة الشرطة بحفاوة عند دخولهم مركز المؤتمرات الذي تراصت فيه النعوش منها نعش أبيض صغير لطفل.

اعلان

وقال جوزيبي روندينيلي صديق أحد الضحايا الذي كان من المشاركين في الجنازة "لا ينبغي أن تحدث مثل هذه الأشياء لكن لسوء الحظ ما زالت تحدث. إنهم يبحثون الآن عن شخص يلقون عليه باللوم لكن الموتى لن يعودوا".

ولف العلم الألباني نعشين بينما غطى علم تشيلي اثنين آخرين.

وقال الكاردينال بانياسكو في عظته "انهيار الجسر أحدث جرحا غائرا في قلب جنوة. إنه جرح عميق".

وحضر الرئيس سيرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء جوزيبي كونتي ووزير النقل دانيلو تونينيلي الجنازة.

وستحاول محكمة في جنوة معرفة سبب انهيار جسر شُيد منذ 51 عاما فقط لكن خبراء قالوا إن السبب ربما يكون متعلقا بمشكلات في دعامات الكابلات المغلفة بالخرسانة.

اعلان

ومنحت وزارة النقل شركة أتوستراد مهلة 15 يوما لإثبات أنها التزمت بالبنود المتعاقد عليها وإن لم تفعل ذلك قد تعتبر الحكومة هذا انتهاكا لشروط الامتياز الممنوح لها.

وقال وزير النقل الإيطالي إنه سيحشد كافة الموارد الضرورية لتجنب حدوث أي كوارث أخرى مضيفا أنه يجهز بدائل في حال سحب الامتياز من الشركة.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

سُجنوا بتهمة التجسس.. طهران تفرج عن ناشطين في مجال حماية الحياة البرية

الربيع في اليابان.. موسم تفتح أزهار الكرز الساحرة

أين المَخرج؟ حديقة متاهات عملاقة تفتح أبوابها في صربيا