كينشاسا (رويترز) - استبعدت لجنة الانتخابات في جمهورية الكونجو الديمقراطية زعيم المعارضة جان بيير بيمبا وثلاثة رؤساء حكومات سابقين من قائمة المرشحين المسموح لهم بدخول الانتخابات الرئاسية التي تجري في ديسمبر كانون الأول والتي نُشرت يوم الجمعة.
وكان بيمبا يعد أحد المرشحين الأوفر حظا لخلافة الرئيس الحالي جوزيف كابيلا. وعاد بيمبا وهو من أمراء الحرب السابقين إلى العاصمة الكونجولية كينشاسا في أغسطس آب لتقديم أوراق ترشحه للرئاسة بعد أن قضى عشر سنوات في السجن في لاهاي بسبب إدانته بارتكاب جرائم حرب.
وقالت اللجنة إن إدانة منفصلة من المحكمة الجنائية الدولية لبيمبا بالتأثير على الشهود كانت السبب وراء قرار استبعاده من القائمة.
وبرئت ساحة بيميا خلال استئناف في المحكمة الجنائية الدولية من ارتكاب جرائم حرب وجرائم في حق الإنسانية نتيجة جرائم قتل واغتصاب ونهب ارتكبها مقاتلون أرسلهم إلى جمهورية أفريقيا الوسطى في 2002 ولكن إدانته في جريمة التأثير على الشهود مازالت قائمة.
وأدانت أحزاب المعارضة قرار لجنة الانتخابات الذي يمكن الطعن فيه قبل نشر القائمة النهائية للمرشحين في سبتمبر أيلول.وقالت الأحزاب في بيان مشترك قبل نشر اللجنة القائمة "مرة أخرى يثبت النظام الحالي تصميمه على قمع العملية الانتخابية".
وحل بيمبا في المركز الثالث في استطلاع نادر للرأي في الشهر الماضي بشأن النتيجة المحتملة للانتخابات وحصل على 17 في المئة.
ويحظى بيمبا بشعبية في غرب الكونجو بما في ذلك العاصمة كينشاسا وقد يثير استبعاده رد فعل عنيفا من قبل أنصاره. واندلعت اشتباكات في الشوارع بين أفراد ميليشيات موالين لبيمبا والقوات الحكومية في كينشاسا بعد أن خسر في انتخابات 2006 أمام كابيلا.
وبعد سنوات من التكهن بشأن نواياه وافق كابيلا في وقت سابق من الشهر الجاري على عدم خوض الانتخابات المقرر إجراؤها في 23 ديسمبر كانون الأول والالتزام بما نص عليه الدستور بعدم جواز تولي رئاسة الدولة أكثر من فترتين.
واختار كابيلا للترشح بدلا منه وزير داخليته السابق الذي يفرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات.
ويشير اختيار كابيلا لأحد الموالين له بشدة إلى اعتزامه البقاء منخرطا بشكل وثيق في الحياة السياسية العامة. ومن حق كابيلا الترشح مرة أخرى في 2023.
(رويترز)