السماح بنزول مهاجرين مرضى من سفينة راسية في صقلية منذ 5 أيام

السماح بنزول مهاجرين مرضى من سفينة راسية في صقلية منذ 5 أيام
مهاجرون على متن سفينة الإنقاذ الإيطالية ديتشوتي في كتانيا بإيطاليا يوم 22 أغسطس آب 2018. تصوير: أنطونيو بارينيلو - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أنجلو أمانتي

كتانيا (إيطاليا) (رويترز) - نزل يوم السبت 13 مهاجرا مريضا من على متن سفينة إنقاذ إيطالية راسية منذ خمسة أيام بأحد موانئ جزيرة صقلية، وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إنه يعمل على إيجاد "حل إيجابي" للباقين وعددهم 137 شخصا.

وتقطعت السبل بالمهاجرين، ومعظمهم من إريتريا، بميناء كتانيا منذ يوم الاثنين بعد أن رفضت الحكومة الإيطالية نزولهم من السفينة إلى أن توافق دول أخرى في الاتحاد الأوروبي على استقبال بعضهم.

ودعت الأمم المتحدة يوم السبت كل الأطراف لترجيح العقل بعد فشل مبعوثي عشر دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي في إيجاد حل للأزمة خلال اجتماع عقدوه في بروكسل يوم الجمعة.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان "الخائفون الذين ربما يكونون في حاجة لحماية دولية ينبغي ألا يقعوا في دوامة السياسة".

ودعت المفوضية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتوفير أماكن لإعادة توطين من جرى إنقاذهم "على وجه السرعة" بما يتماشى مع اتفاق جرى التوصل إليه خلال قمة للاتحاد الأوروبي في يونيو حزيران، وحثت في الوقت ذاته إيطاليا على السماح "بنزول من هم على متن السفينة فورا".

وجاءت الاستجابة الوحيدة من داخل الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر يوم السبت حين قال وزير خارجية أيرلندا سايمون كوفني إن حكومته وافقت على استقبال ما بين 20 و25 مهاجرا.

وكتب الوزير الأيرلندي على تويتر "التضامن الأوروبي مهم وهذا هو ما ينبغي فعله".

وجاء إعلان أيرلندا بعد عرض طرحته دولة غير عضو بالاتحاد الأوروبي هي ألبانيا باستضافة 20 مهاجرا.

ووصفت وزارة الخارجية الإيطالية عرض ألبانيا بأنه "إشارة على التضامن الكبير والصداقة التي تقدرها إيطاليا كثيرا".

وقال مصدر في وزار الداخلية إن سالفيني يجري محادثات مع دول أخرى من خارج الاتحاد الأوروبي ربما يكون لديها استعداد لأن تحذو حذو ألبانيا.

وترفض الحكومة التي تولت السلطة في إيطاليا قبل ثلاثة شهور التراجع عن موقفها رغم انتقادات الجماعات الحقوقية والمعارضة.

ونزل المهاجرون، وهم سبع نساء وستة رجال، من السفينة يوم السبت بأوامر من أطباء بعد نحو ست ساعات من تطبيق الكشف الطبي عليهم.

ونزلوا واحدا تلو الآخر لتطأ أقدامهم الأرض للمرة الأولى منذ مغادرتهم ليبيا قبل عشرة أيام على الأقل، ونقلتهم سيارة إسعاف إلى مستشفى في كتانيا.

وكان الأطباء قد أوصوا بنزول كل النساء اللاتي على السفينة، وعددهن 11، لكن أربعا منهن رفضن مفارقة رفاقهن.

وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن من بين المهاجرين الذين غادروا السفينة ثلاثة أشخاص يشتبه بإصابتهم بالسل واثنين يشتبه بإصابتهما بالالتهاب الرئوي، وهو ما لم يؤكده مسؤولون طبيون كانوا عند السفينة.

* "آفاق نجاح"

اعلان

وصل أكثر من 650 ألف شخص لشواطئ إيطاليا منذ 2014، وتقول روما إنها لن تسمح لأي سفن إنقاذ أخرى بالرسو ما لم تتشارك دول الاتحاد الأوروبي في استقبال المهاجرين.

وقال سالفيني الذي يتزعم حزب الرابطة اليميني "أنا مطمئن تماما وأعمل، بآفاق جيدة للنجاح، على (إيجاد) حل إيجابي"، مضيفا أنه يعتبر الانتقادات التي تعرض لها "تشريفا".

وصرح ستيفاني برنشيباتو ممثل الصليب الأحمر بأن الحالة الصحية لمعظم المهاجرين "ليست حرجة بشكل كبير" مضيفا أن المشكلات "نفسية أكثر منها عضوية".

وقبل أيام سمحت إيطاليا بمغادرة 27 من المهاجرين القصر الذين كانوا على السفينة دون مرافقين، وتم قبلها إجلاء 13 شخصا كانوا في حاجة ماسة لنقلهم للمستشفى.

واحتشد نحو 200 محتج عند ميناء كتانيا يوم السبت، بعضهم يلوح بأعلام حركات وأحزاب يسارية، للمطالبة بنزول المهاجرين من السفينة.

اعلان

من ناحية أخرى، استجوب لويجي باتروناجيو مدعي صقلية عددا من المسؤولين بوزارة الداخلية في إطار تحقق جنائي في حجز المهاجرين على السفينة رغما عنهم.

وقال سالفيني إنه يتحمل مسؤولية أفعال وزارته مسؤولية تامة وأضاف أن أي اتهامات يجب أن توجه له هو شخصيا.

من ناحية أخرى، تقدمت مجموعة من المنظمات الخيرية بطلب لمحكمة إدارية في كتانيا يوم السبت لاستصدار أمر بنزول المهاجرين من السفينة على وجه السرعة.

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخابات السنغال: باسيرو ديوماي فاي يعلن فوزه ويتعهد بمحاربة الفساد والتعامل "بشفافية"

بعد أسبوعين من اختطافهم.. إطلاق سراح حوالي 300 تلميذ في نيجيريا

في اليوم العالمي للمياه.. 2.2 مليار شخص لا يزالون يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة وفقاً للأمم المتحدة