إحياء الذكرى الأولى لأزمة الروهينجا في مخيمات بنجلادش وميانمار

إحياء الذكرى الأولى لأزمة الروهينجا في مخيمات بنجلادش وميانمار
رسم توضيحي يظهر مناطق محترقة في ولاية راخين في ميانمار. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من زيبا صديقي

كوكس بازار (بنجلادش) (رويترز) - أقام لاجئون من المسلمين الروهينجا في بنجلادش الصلاة والمظاهرات يوم السبت إحياء لذكرى مرور عام على اندلاع صراع في ولاية راخين غرب ميانمار دفع مئات الآلاف منهم للفرار من منازلهم.

وفي ميانمار عبر الحدود قالت الحكومة إنها كثفت الدوريات الأمنية في منطقة الصراع قبل حلول الذكرى الأولى خشية وقوع المزيد من أعمال العنف.

وقال بوذيون وهندوس من ولاية راخين إنهم سيقيمون فعاليات تكريما لذكرى من قتلوا على يد مسلحين روهينجا في هجمات تسببت في نشوب الأزمة.

ونظم آلاف اللاجئين ومنهم أطفال ومسنون مسيرات وهتفوا بشعارات في أنحاء مخيمات اللاجئين الممتدة في جنوب بنجلادش. وارتدى الكثير منهم عصابات رأس سوداء لإحياء ذكرى ما وصفوه بأنه كان بداية "للإبادة الجماعية للروهينجا".

وقالت عائشة (47 عاما) وهي واحدة من عشرات النساء اللائي شاركن في تجمع في مخيم كوتوبالونج وهي تسترجع اليوم الذي اندلع فيه الصراع "أدينا صلاة الفجر يومها داخل منزلنا على وقع أصوات الرصاص. كنا خائفين جدا... واليوم مر 365 يوما على ذاك الصباح. لذلك أريد أن أقول.. نريد العدالة".

وبعد أن هاجمت جماعة جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان 30 موقعا للشرطة في ميانمار وقاعدة عسكرية في الساعات الأولى من صباح 25 أغسطس آب 2017 اجتاحت قوات الأمن القرى. وفر منذ ذلك الحين نحو 700 ألف من الروهينجا وفقا لتقديرات وكالات الأمم المتحدة.

وروى من عبروا الحدود إلى بنجلادش أنباء عن عمليات قتل واغتصاب وإحراق متعمد نفذتها قوات الأمن فيما وصفه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بأنه "مثال صارخ على التطهير العرقي".

ونفت حكومة ميانمار مزاعم اللاجئين التي نسبت لقوات الأمن القيام بأعمال وحشية وقالت إن القوات واجهت بشكل قانوني متشددين مسلمين في ولاية راخين.

وقال زاو هتاي المتحدث باسم حكومة ميانمار لرويترز يوم الجمعة إن بلاده لا تتسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان وشكلت لجنة تحقيق شملت اثنين من الدبلوماسيين الدوليين المخضرمين للنظر في أزمة راخين.

لكن الضغوط الدولية على ميانمار تزايدت. ومن المقرر أن ينشر محققون فوضتهم الأمم المتحدة تقريرا عن الأزمة يوم الاثنين كما سيقدم مجلس الأمن الدولي إفادة بشأن ميانمار يوم الثلاثاء.

وقال زاو هتاي "نحن قلقون جدا جدا من احتمال وقوع هجمات إرهابية وكثفنا بالفعل التعزيزات الأمنية".

وقالت جماعة جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان يوم السبت "سنواصل كفاحنا من أجل حقنا في الوجود".

وأضافت الجماعة في بيان نسب لزعيمها عطاء الله ونشر على حساب على تويتر استخدمته من قبل أنها "ظهرت فقط لتدافع وتنقذ وتحمي الروهينجا" من حكومة وجيش ميانمار.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة

القضاء في تونس يصدر حكما بإعدام أربعة متهمين وسجن اثنين آخرين في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد

توجيه الاتهام إلى رئيس البرازيل السابق بولسونارو على خلفية تزوير بيانات التطعيم الخاصة به