مخيم كوتوبالونج للاجئين (بنجلادش) (رويترز) - تركت رشيدة بيجوم منزلها في ميانمار وفرت لبنجلادش المجاورة قبل عام هربا من حملة شنها الجيش وصفتها الأمم المتحدة بأنها "مثال صارخ على التطهير العرقي".
وتعيش رشيدة الآن مع أسرتها في مخيم كوتوبالونج للاجئين في كوكس بازار حالها كحال نحو 700 ألف من الروهينجا المسلمين الذين فروا من ميانمار ولجأوا لبنجلادش منذ أغسطس آب الماضي. وولد ابنها البالغ من العمر ثمانية أشهر في المخيم.
وقالت "أنا قلقة الآن بشأن ما سيكون عليه مستقبل ابني... نحن خائفون. ليس هناك تعليم هنا ولا أمل في التعليم هناك أيضا... لا أرى أي مستقبل هنا.. ولا هناك".
وتقول ميانمار إنها مستعدة لاستعادة الروهينجا وإنها شيدت مراكز مؤقتة لاستقبال العائدين. لكن استمرار خروج اللاجئين منها يسلط الضوء على عدم تحقيق تقدم في معالجة الأزمة بعد عام من بدء الجيش لحملته هناك في 25 أغسطس آب 2017.
وتصر ميانمار على أن جيشها شن وقتها حملة مشروعة لمكافحة التشدد ردا على هجوم عنيف من أفراد من أقلية الروهينجا. ولا تمنح ميانمار الجنسية لأفراد تلك الأقلية.
ويشير الكثيرون في ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى الروهينجا على أنهم "بنغاليون" ويعتبر أغلب المسلمين ذلك التوصيف مهينا إذ يشير لكونهم متطفلين من بنجلادش المجاورة وليسوا من أهل البلاد.
وتسبب الخروج الجماعي للروهينجا من ميانمار في تهديد عملية التحول الديمقراطي فيها كما قوض صورة الزعيمة المدنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام أونج سان سو كي خارج البلاد.
ورفضت حكومة سو كي أغلب المزاعم التي وصف فيها اللاجئون ما قامت به قوات الأمن بأنه أعمال وحشية.
وقالت رشيدة "أخشى أنهم سيقتلوننا إذا جرت إعادتنا إلى بورما... سنذهب هناك لنموت. لن نعود إلا إذا قبلتنا حكومة (ميانمار) كمواطنين روهينجا".
(رويترز)