ماسك يتخلى عن مساعيه لإلغاء إدراج تسلا

ماسك يتخلى عن مساعيه لإلغاء إدراج تسلا
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا في صورة من أرشيف رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ألكساندريا ساجا وجيسيكا دينابولي

سان فرانسيسكو (رويترز) - قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لتسلا إنه سيستجيب لمخاوف المساهمين ويتخلى عن مساعيه لصفقة بقيمة 72 مليار دولار لإلغاء إدراج شركته المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية متخليا بذلك عن فكرة فاجأت المستثمرين وتسببت في تدقيق من جهات الرقابة المالية.

وأثار قرار إبقاء تسلا مدرجة تساؤلات جديدة بشأن مستقبلها. وأسهم الشركة متداولة دون مستوياتها المسجلة في السابع من أغسطس آب عندما أعلن ماسك على تويتر أنه يبحث أمر تحويلها إلى شركة خاصة محددا سعر السهم عند 420 دولارا، فيما تساءل المستثمرون عما يعنيه ذلك بالنسبة لقدرة ماسك على توجيه الشركة نحو تحقيق الربحية.

وتسبب ذلك الإعلان في رفع دعاوى قانونية من مستثمرين بحق ماسك، وفي تحقيق من لجنة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة حول مدى الدقة في بيانه على تويتر الذي قال فيه أيضا أن التمويل للصفقة تم "تدبيره".

وقال ماسك يوم الجمعة إن اعتقاده بأن هناك تمويلا أكثر من كاف لتحويل تسلا إلى شركة خاصة تعزز خلال العملية. وعزا قراره التخلي عن تلك المساعي إلى رد الفعل الذي تلقاه من المساهمين ولأن جهود إلغاء الإدراج ستستغرق وقتا وتتسبب في تشتيت في جهود الشركة أكثر مما توقع.

وقال ماسك في تدوينة يوم الجمعة "على الرغم من أن أغلبية المساهمين الذين تحدثت معهم قالوا إنهم سيحتفظون بأسهمهم في تسلا إذا تحولت إلى شركة خاصة لكن الشعور العام باختصار كان ’من فضلك لا تفعل ذلك’".

وقال ماسك، الذي يمتلك نحو خمس أسهم تسلا، من قبل إن رؤيته هي تحويل الشركة إلى خاصة دون اللجوء لطريقة الاستحواذ المدعوم المتعارف عليها، والتي يقوم فيها جميع المساهمين الآخرين بتسييل حصصهم ويتم تمويل الصفقة بشكل أساسي من خلال ديون جديدة.

ووفقا لتلك الرؤية البديلة كان ثلثا المساهمين سيختارون الاحتفاظ بحصصهم بعد إلغاء الإدراج، بما يعني أن ذلك كان سيقلل بشدة من مبلغ التمويل المطلوب لإتمام الصفقة وتجنب وضع مزيد من الأعباء المالية على تسلا التي لديها بالفعل ديون متراكمة تبلغ 11 مليار دولار إضافة لتدفقات نقدية سلبية.

لكن ماسك قال يوم الجمعة إن عددا من المؤسسات المساهمة في تسلا أوضحت له أن لديها عراقيل متعلقة بلوائحها الداخلية التي تحد من القدر الذي يمكنها استثماره في شركة خاصة. وأضاف أنه ليس هناك أيضا سبيل واضح لأغلب المستثمرين الأفراد للاحتفاظ بالأسهم عند تحول تسلا إلى شركة خاصة.

ويتناقض هذا التقييم بشدة مع تغريدة نشرها ماسك في السابع من أغسطس آب وقال فيها إن "دعم المستثمرين تأكد" وإن "السبب الوحيد في أن هذا غير أكيد هو أنه معقود على تصويت المساهمين".

وأحجمت مجموعة تي.روي برايس وفيديليتي إنفستمنتس وبايلي جيفورد الاسكتلندية، وهم من كبار مساهمي تسلا، عن التعليق.

وقال ماسك من قبل إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي أصبح من مساهمي تسلا هذا العام بحصة أقل قليلا من خمسة بالمئة بمقدوره مساعدته في تمويل الشق النقدي من الصفقة لكن مصادر مقربة من صندوق الثروة السيادي قللت من احتمالات حدوث ذلك. وقالت رويترز يوم الأحد إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يجري محادثات لاستثمار أكثر من مليار دولار في لوسيد موتورز منافسة تسلا.

وقال ماسك يوم الجمعة إنه يعمل مع شركة الاستثمار المباشر سيلفر ليك وبنكي الاستثمار جولدمان ساكس ومورجان ستانلي للبحث في كيفية إلغاء إدراج تسلا.

وقال ستة من أعضاء مجلس إدارة تسلا في بيان منفصل إن قرار ماسك التخلي عن إلغاء إدراج الشركة بلغهم يوم الخميس. وحل المجلس بناء على ذلك لجنة خاصة مؤلفة من ثلاثة مديرين كان قد شكلها لتقييم أي عرض يقدمه ماسك.

وقال المجلس في بيانه "ندعم ماسك بالكامل فيما يستمر في قيادة الشركة".

بيد أن بعض خبراء حوكمة الشركات قالوا إن تعامل ماسك مع موضوع إلغاء إدراج الشركة قد يضغط على مجلس الإدارة لتقييم استقلاله والنظر في سبل كبح جماحه من خلال تعيين رئيس للتشغيل على سبيل المثال.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"