الصين تقول إنها تساعد أفغانستان في الدفاع ومكافحة الإرهاب

الصين تقول إنها تساعد أفغانستان في الدفاع ومكافحة الإرهاب
علم الصين في بكين في صورة التقطت يوم 14 ديسمبر كانون الأول 2017. تصوير: جيسون لي - رويترز.   -  Copyright  (Reuters)
بقلم:  Reuters

بكين (رويترز) – قالت وزارة الدفاع الصينية يوم الخميس إنها تدعم جهود الدفاع ومكافحة الإرهاب في أفغانستان، وذلك بعد يوم من نفي بكين أنها تخطط لبناء قاعدة عسكرية هناك وإرسال قوات صينية إلى البلد الذي مزقته الحرب.

ونفت الخارجية الصينية يوم الأربعاء تقريرا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست نقلت فيه عن مصادر على صلة بالجيش الصيني قولها إن بكين تمول بناء معسكر في منطقة ممر واخان، وهو ممر ضيق يربط بين البلدين، وقد ترسل مئات الجنود إلى هناك.

وحدّثت الصحيفة، التي تصدر في هونج كونج، لاحقا تقريرها لتنقل عن السفارة الأفغانية في بكين قولها إن الصين تساعد كابول على تكوين “لواء جبلي” لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، لكن “لن يكون هناك وجود لعسكريين صينيين من أي نوع على التراب الأفغاني في أي وقت”.

وخلال إفادة صحفية شهرية، قال وو تشيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية ردا على سؤال بشأن اللواء الجبلي إن بين الصين وأفغانستان “تعاون عسكري وأمني عادي”.

وأضاف “تدعم الصين والمجتمع الدولي أفغانستان لتعزز جهودها في بناء الدفاع ومكافحة الإرهاب”.

وتابع وو قائلا “في الوقت الحالي، يقوم الجانبان بالتواصل والتنسيق بشأن الأمر. الصين ترغب في مواصلة العمل بجد مع أفغانستان لحماية البلدين والأمن والاستقرار الإقليمي بشكل مشترك”.

وأضاف دون الخوض في تفاصيل “فيما يخص ما توصف بأنها تقارير عن نشر الصين قوات في أفغانستان، فإن هذا لا يتماشى مع الحقائق”.

وأشارت تقارير مرارا إلى أن الصين تسعى لوجود عسكري في أفغانستان، لكن بكين نفت كل هذه التقارير.

وفي يناير كانون الثاني، نفت وزارة الدفاع تقريرا مماثلا ذكر أنها تخطط لبناء قاعدة عسكرية في أفغانستان. كما نفت قبل ذلك تأكيدات عن قيام مركبات عسكرية صينية بدوريات هناك.

ويساور الصين القلق منذ وقت طويل من امتداد التشدد الديني في أفغانستان إلى منطقة شينجيانغ التي تشهد أعمال عنف وتقطنها أقلية الويغور المسلمة.

ولقي المئات حتفهم في السنوات القليلة الماضية في المنطقة الواقعة في أقصى غرب الصين خلال اضطرابات تلقي الصين باللوم فيها على متشددين إسلاميين.

كما عملت الصين مع باكستان والولايات المتحدة للتوسط في محادثات سلام لإنهاء تمرد حركة طالبان الأفغانية الذي يتصاعد منذ الإطاحة بحكم الحركة على يد قوات مدعومة من واشنطن في عام 2001.

(رويترز)

مواضيع إضافية