وكالة الطاقة الذرية: إيران ملتزمة بقيود الاتفاق النووي

وكالة الطاقة الذرية: إيران ملتزمة بقيود الاتفاق النووي
صورة من أرشيف رويترز لعلم الوكالة الدولية للطاقة الذرية يرفرف أمام مقر الوكالة في فيينا. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من فرانسوا مورفي وروبن إموت

فيينا (رويترز) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري يوم الخميس إن إيران ما زالت ملتزمة بالقيود الرئيسية المفروضة على أنشطتها النووية بموجب اتفاقها المبرم عام 2015 مع القوى العالمية الكبرى.

وفي تقريرها الفصلي الثاني منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو أيار الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق ومعاودة فرض العقوبات على طهران، قالت وكالة الطاقة الذرية إن إيران ما زالت ملتزمة بالقيود المحددة بالنسبة لمستوى تخصيب اليورانيوم وبمستوى مخزون اليورانيوم المخصب وببنود أخرى.

كانت الوكالة قد قالت في تقريرها السابق في مايو أيار إن بمقدور إيران بذل المزيد للتعاون مع المفتشين ومن ثم "تعزيز الثقة"، لكنها لم تصل إلى حد قول إن طهران تعطيها مبررا للقلق. وتضمن تقرير يوم الخميس الموجه للدول الأعضاء والذي اطلعت عليه رويترز تعبيرات مشابهة.

وقال التقرير إن الوكالة التي مقرها فيينا تمكنت من تنفيذ كل عمليات التفتيش التكميلية المطلوبة للتأكد من التزام إيران بالاتفاق.

وأضاف التقرير الذي وزع على الدول أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تعاون إيران بنشاط وفي الوقت المناسب فيما يتعلق بالسماح بعمليات التفتيش تلك يسهل تنفيذ البروتوكول الإضافي ويعزز الثقة".

وقال دبلوماسي بارز "معدل إنتاج (اليورانيوم المخصب) ثابت. ليس هناك تغيير على الإطلاق".

ويشكك كثير من الدبلوماسيين والمحللين حاليا في إمكانية إنقاذ الاتفاق النووي على الرغم من الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي للتعويض عن تأثير إعادة الولايات المتحدة فرض عقوباتها على إيران والتي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق النووي.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الخميس في تغريدة على موقع تويتر إن احترام الاتفاق النووي ليس الخيار الوحيد أمام إيران. وكتب ظريف قائلا "أن نكون الطرف الذي لا يزال يحترم الاتفاق بالأفعال وليس فقط بالأقوال، ليس خيار إيران الوحيد".

وبعد إرسال التقرير إلى الدول الأعضاء قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن الاتفاق لا يزال متماسكا على الرغم من الانسحاب الأمريكي.

وحث نظراءه الذين اجتمعوا في فيينا يوم الخميس لمناقشة سياسة الاتحاد الأوروبي حيال إيران، على فعل المزيد لحماية طهران من العقوبات الأمريكية ودعا إلى "آليات مالية دائمة تسمح لإيران بمواصلة التجارة".

وطبق الاتحاد الأوروبي قانونا هذا الشهر لحماية الشركات الأوروبية من أثر العقوبات الأمريكية على طهران كما أقر تزويد القطاع الخاص الإيراني بمساعدات لكن شركات أوروبية كبرى آثرت الانسحاب من إيران.

وقال ظريف على تويتر "إذا كان الحفاظ على الاتفاق هو الهدف فلا مفر من حشد العزم للوفاء بالتزام تطبيع العلاقات الاقتصادية الإيرانية بدلا من إصدار المطالبات التي لا علاقة لها بالأمر".

وشكك الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء في قدرة دول الاتحاد الأوروبي على إنقاذ الاتفاق وقال إن طهران قد تتخلى عنه.

وأبلغ خامنئي الرئيس حسن روحاني ألّا يعول كثيرا على الدعم الأوروبي في وقت تزايدت فيه الضغوط الداخلية عليه بسبب إدارته للاقتصاد في مواجهة العقوبات الأمريكية كما تعرض وزراء رئيسيون لانتقادات في البرلمان.

وقال لو دريان إن على طهران أن تكون مستعدة للتفاوض بشأن خططها النووية المستقبلية وترسانتها من الصواريخ الباليستية ودورها في الحربين الدائرتين في سوريا واليمن. وفرنسا من الدول الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران.

ولم يشمل الاتفاق النووي تلك القضايا واستخدم ترامب ذلك ذريعة رئيسية لسحب بلاده من الاتفاق.

وأضاف أن إيران تسلح حلفاء إقليميين لها بالصواريخ وتسمح "بانتشار الصواريخ الباليستية". وقال "ينبغي لإيران تجنب إغراء السعي للهيمنة" الإقليمية. وتقول إيران إن صواريخها دفاعية فحسب.

اعلان

وسبق أن استبعدت إيران إجراء مفاوضات بشأن صواريخها الباليستية ودورها الأوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: حاجة ملحة لسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لـ3 ملايين فلسطيني

وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أحداث الأسابيع الماضية أثبتت أهمية التعاون بين إسرائيل وجيرانها