بغداد (رويترز) - قرر أعضاء البرلمان العراقي يوم الثلاثاء استمرار جلستهم البرلمانية حتى 15 سبتمبر أيلول بعد إخفاقهم في انتخاب رئيس للبرلمان في الوقت الذي مازالوا يواجهون فيه صعوبة لتشكيل حكومة جديدة وذلك خلال اجتماعهم هذا الأسبوع لأول مرة منذ انتخابات مايو أيار.
ويمثل اختيار رئيس البرلمان ونائبيه الاثنين أول خطوة كبيرة نحو تشكيل حكومة جديدة ولا يزال النواب يحاولون تحديد أي من التكتلات المنافسة حصل على أكبر عدد من المقاعد.
ويتنافس تحالف يدعم رئيس الوزراء حيدر العبادي ورجل دين شيعي مع تحالف يدعم نوري المالكي سلف العبادي وفصيل شيعي مسلح تدعمه إيران.
وبعد أن اجتمع البرلمان يوم الاثنين للمرة الأولى منذ الانتخابات، قال رئيسه المؤقت انه سيظل في منصبه حتى الثلاثاء. لكن النواب فشلوا في الوصول إلى النصاب القانوني واتفقوا على العودة بعد 11 يوما.
وأعلن نواب يدعمون العبادي ورجل الدين مقتدى الصدر يوم الأحد أنهم تمكنوا من تشكيل تحالف سيعطيهم الأغلبية في البرلمان.
لكن المجموعة التي يقودها المالكي والقيادي الشيعي هادي العامري ردت بعدها بساعات قائلة إنها شكلت تحالفا خاصا بها سيكون الكتلة الأكبر في مجلس النواب. وأضافت أنها أقنعت بعض النواب بالانشقاق عن الكتلة المنافسة.
ويعكس الصراع على السلطة الانقسامات داخل الأغلبية الشيعية والتنافس على النفوذ بين الولايات المتحدة وإيران أكبر حليفين للعراق واللذين دعما حكومة بغداد في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية بين عامي 2014 و 2017 رغم الخصومة بينهما في الصراع الأكبر على الساحة الإقليمية.
والعامري والمالكي هما أبرز حليفين لإيران في العراق بينما ينظر للعبادي على أنه المرشح المفضل للولايات المتحدة.
وقاد الصدر فصيلا شيعيا مناهضا للولايات المتحدة خلال الغزو الأمريكي بين عامي 2003 و2011 والحرب الأهلية الطائفية. ويخوض الآن حملة ضد الفساد ويصور نفسه بأنه قومي يرفض النفوذ الأمريكي والإيراني.
(رويترز)