محتجون عراقيون يغلقون ميناء أم قصر للسلع قرب البصرة

محتجون عراقيون يغلقون ميناء أم قصر للسلع قرب البصرة
متظاهر عراقي يهرب من غاز مسيل للدموع اثناء الاحتجاجات بالقرب من مبنى الإدارة المحلية لمحافظة البصرة يوم 5 سبتمبر أيلول 2018. تصوير: علاء المرجاني - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من عارف محمد

البصرة (العراق) (رويترز) - ذكر موظفون في ميناء أم قصر العراقي ومسؤولون محليون أن محتجين أغلقوا مدخل ميناء السلع للمطالبة بتحسين الخدمات، مما زاد المخاطر في واحدة من أسوأ الاضطرابات التي تشهدها المدن الجنوبية منذ شهور.

وجاء ذلك التحرك بعد ساعات من إضرام محتجين النار في مبنى الحكومة الرئيسي في مدينة البصرة النفطية، ثاني كبرى مدن العراق. وقطع المتظاهرون الطريق السريع من البصرة إلى بغداد.

وقال أحد المسؤولين "أغلق المحتجون المدخل الرئيسي للميناء. الشاحنات التي تحمل الإمدادات لا يمكنها دخول المنشأة أو مغادرتها".

ومن شأن أي تعطل محتمل للإنتاج النفطي أن يؤثر بشدة على اقتصاد العراق الضعيف بينما تواجه الدولة العضو في منظمة أوبك مهمة إعادة الإعمار الشاقة بعد حرب مع تنظيم الدولة الإسلامية كلفتها عشرات المليارات من الدولارات.

ويستقبل الميناء شحنات الحبوب والخضر والزيوت والسكر القادمة إلى العراق. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان للاضطرابات تأثير شديد على عمليات الميناء.

وتسلط الاضطرابات الضوء على إهمال الجنوب منذ عقود. وتعاني المنطقة، معقل أغلبية العراق الشيعية، من انقطاع الكهرباء والبطالة واستشراء الفساد.

وفي وقت سابق استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء في محاولة لتفريق المحتجين.

وزاد مقتل خمسة محتجين في اشتباكات مع قوات الأمن يوم الثلاثاء من حالة الغضب في المدينة النفطية.

وذكرت مصادر أمنية وصحية أن 22 من أفراد قوات الأمن أصيبوا في اضطرابات أمس، بعضهم نتيجة إلقاء قنبلة يدوية.

ويقول سكان البصرة إن الملح المتسرب إلى إمدادات المياه يجعلها غير صالحة للشرب وأدى إلى دخول المئات المستشفيات. ويقولون إن هذا دليل على أن السلطات ساهمت في انهيار البنية الأساسية في ذلك الجزء من العراق الذي ينتج معظم ثروته النفطية.

وتمثل صادرات النفط من البصرة أكثر من 95 في المئة من إيرادات الدولة.

والبصرة هي معقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والزعيم السابق لفصيل مسلح مناوئ للولايات المتحدة والذي يقدم نفسه على أنه مناهض للفساد.

وزاد الغضب الشعبي في وقت يواجه فيه الساسة صعوبة في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة في مايو أيار.

وحل تكتل الصدر في المركز الأول في الانتخابات التي شابتها مزاعم فساد أدت إلى إعادة فرز الأصوات.

وعبر المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني عن دعمه للاحتجاجات.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما

أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة

ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة