أديس أبابا (رويترز) - ذكر مسؤولون في أعقاب قمة إقليمية يوم الخميس أن جيبوتي وإريتريا اتفقتا على تطبيع العلاقات بعد عشر سنوات من نزاع حدودي قاد إلى اشتباكات عسكرية محدودة.
وتفجر القتال على امتداد منطقة دميرة المتنازع عليها بعدما اتهمت جيبوتي أسمرة بإرسال قوات عبر الحدود. والدولتان على خلاف منذ ذلك الحين.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي ورقنيه جيبيهو على صفحته على فيسبوك "بعد فترة طويلة من التباعد، اتفقت إريتريا وجيبوتي على استعادة العلاقات".
وتحدث بعدما التقت وفود من إثيوبيا والصومال وإريتريا في جيبوتي، حيث أجرت أيضا مباحثات مع الرئيس إسماعيل جيلي.
وقال وزير الإعلام الإريتري يماني قبر مسقل على تويتر إن جيلي أبلغ الوزراء بأن "جيبوتي مستعدة للمصالحة وتطبيع العلاقات مع إريتريا".
ويأتي ذلك التقارب في أعقاب تحسن كبير في العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، اللتين أعلنتا نهاية لحالة الحرب بينهما في يوليو تموز ووافقتا على فتح سفارة كل منهما لدى الأخرى وتطوير موانئ واستئناف الرحلات التجارية بعد عقود من العداء.
وتخضع إريتريا منذ 2009 لحظر سلاح تفرضه الأمم المتحدة بشأن مزاعم أنها وفرت دعما للمتشددين في الصومال ولتقاعسها عن سحب قواتها من الأراضي المتنازع عليها مع جيبوتي. وتنفي أسمرة الاتهامات الخاصة بمساندتها للمسلحين الصوماليين.
وقال وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف "في ظل الرغبة الصادقة التي أظهرتها إريتريا وجيبوتي لصنع السلام، فستجد كل الأمور المعلقة الأخرى طريقها إلى الحل".
ومن ناحية أخرى، أعادت إثيوبيا فتح سفارتها في العاصمة الإريترية أسمرة يوم الخميس.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الذي أجرى إصلاحات واسعة النطاق منذ تعيينه في أبريل نيسان، التقى في وقت سابق بالرئيس الإريتري إسياس أفورقي في ثاني لقاء مباشر بينهما منذ اتفاق يوليو تموز.
وقبل ذلك بيوم، رست سفينة إثيوبية في ميناء إريتري للمرة الأولى في 20 عاما وأعلنت إريتريا خططا لتحديث طريق يقود إلى جارتها إثيوبيا.
(رويترز)