الحوثيون يطلبون ضمانات من الأمم المتحدة لوفدهم في محادثات جنيف

الحوثيون يطلبون ضمانات من الأمم المتحدة لوفدهم في محادثات جنيف
مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث خلال مؤتمر صحفي في جنيف يوم الخامس من سبتمبر أيلول 2018. تصوير: دنيس باليبوس - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ستيفاني نيبهاي

جنيف (رويترز) - قال الحوثيون يوم الجمعة إنهم ما زالوا في انتظار أن تقدم الأمم المتحدة ضمانات بشأن عدم تعرض الطائرة التي تقل وفدهم لمحادثات السلام في جنيف للتفتيش من قوات التحالف الذي تقوده السعودية وإنها يمكن أن تستخدم لإجلاء بعض جرحاهم.

وكان من المفترض أن تبدأ المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في اليمن يوم الخميس لكن لم يصل إلى جنيف سوى ممثلين عن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في حين أصر الحوثيون على السماح لهم باستخدام الطائرة التي تقلهم إلى جنيف في إجلاء عشرات المصابين إلى عمان المجاورة.

وقال محمد علي الحوثي وهو أحد قادة الحركة على تويتر "مجلس الأمن والأمم المتحدة الآن أمام خيار لابد أن يثبت فيه أنه يرفض انتهاك القانون الإنساني من قبل العدوان والذي ثبت أمامهم بإغلاق المطار المدني بصنعاء... فعدم السماح للطائرة العمانية بنقل الوفد والجرحى إجراء فاضح للانتهاك فماذا أنتم فاعلون حتى تعزز ثقة الشعب بالسلام".

وأضاف أن جماعته تريد أيضا ضمانات على أن الطائرة التي تقلهم والتي تقدمها عمان لن تتوقف في جيبوتي للتفتيش ذهابا وعودة بعد أن احتجزها التحالف بقيادة السعودية هناك في المرة السابقة لأشهر.

وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب اليمنية ضد الحوثيين في عام 2015 بهدف إعادة حكومة هادي المعترف بها دوليا إلى السلطة. وانهارت محادثات السلام التي تلت ذلك.

ومنذ ذلك الحين تدهور الوضع الإنساني بشدة مما وضع 8.4 مليون شخص على شفا المجاعة ودمر الاقتصاد الهزيل أصلا.

وتريد الأمم المتحدة أن تعمل الحكومة والحوثيون على التوصل لاتفاق ينهي الحرب ويؤدي لخروج القوات الأجنبية من اليمن وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال دبلوماسيون ومسؤولون في الأمم المتحدة إن مبعوث المنظمة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث الذي رتب إجراء المحادثات التقى في اليومين المنصرمين مع وفد الحكومة اليمنية فقط في جنيف.

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة في إفادة صحفية يوم الجمعة إن مناقشاته مع وزير الخارجية اليمني خالد اليماني شملت قضايا من بينها إطلاق سراح السجناء ووصول المساعدات الإنسانية وإعادة فتح مطار صنعاء.

وقالت مصادر في الأمم المتحدة ودبلوماسيون إن جريفيث يعمل جاهدا ليأتي بوفد الحوثيين إلى جنيف لكن العقبات الرئيسية هي مسار الرحلة ومطالب إجلاء جرحى الحرب من صنعاء.

وبعد ذلك أصدرت الأمم المتحدة بيانا قالت فيه إن جريفيث سيعقد مؤتمرا صحفيا في جنيف يوم السبت في الساعة 0800 بتوقيت جرينتش لكن ليس هناك إشارات على أنه قد يعلن عن انفراجه.

وتمارس الدول العربية المشاركة في التحالف والولايات المتحدة ضغوطا على وفد الحكومة اليمنية للبقاء في جنيف.

وقال ماثيو تويللر سفير الولايات المتحدة إلى اليمن ومقره الحالي السعودية للصحفيين في جنيف يوم الجمعة "حقيقة أن (الحوثيين) ليسوا هنا لا تعني أن تلك الجهود قد باءت بالفشل ولا تعني أن نتوقف عما نفعله".

وأضاف "إذا لم يأتوا سيخيب أملنا جميعا. لكن كما قلت أعتقد أن وجود وفد الحكومة هنا مكننا جميعا من تحقيق بعض التقدم فيما يتعلق ببعض القضايا بشأن الإفراج عن السجناء وربما بعض السبل التي قد تسمح بتخفيف قيود السفر".

وردا على سؤال قال السفير "من بين القضايا التي كانت ستطرح للنقاش هنا والتي شهدت الكثير من العمل التحضيري هي مسألة السماح بتسيير رحلات منتظمة لإجلاء الجرحى للعلاج في الخارج".

وأضاف "وبالتالي من المحبط أن الوفد القادم من صنعاء ليس هنا أو لم يتمكن من الوصول إلى هنا لنخرج بالنتائج التي أردنا أن نراها".

واتهمت الإمارات، وهي عضو أساسي في التحالف الذي تقوده السعودية، الحوثيين بعرقلة جهود السلام.

اعلان

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر يوم الجمعة "تعودنا من الحوثي المراوغة حين يشعر بالضغط السياسي والعسكري، وأزمة الوصول إلى جنيف واشتراط إرسال مئات الجرحى إلى الخارج عشية بدء المشاورات لا يمكن قراءته إلا من زاوية التعطيل وعدم الجدية، بالمقابل يبرز موقف الحكومة بكل إيجابيته ومسؤوليته تجاه الحل السياسي".

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟