الحزب الديمقراطي الاشتراكي يرفض مشاركة ألمانيا في الحرب السورية

الحزب الديمقراطي الاشتراكي يرفض مشاركة ألمانيا في الحرب السورية
أندريا ناليس زعيمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني في برلين يوم الرابع من يوليو تموز 2018. تصوير: هانيبال هنيشكه - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

برلين (رويترز) - قالت أندريا ناليس زعيمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني يوم الاثنين إن حزبها لن يوافق على أي مشاركة لألمانيا في الحرب السورية، لتفتح بذلك جبهة صراع جديدة محتملة داخل حكومة المستشارة أنجيلا ميركل الائتلافية.

وأصدرت ناليس بيانا موجزا بعد تقرير نشرته صحيفة بيلد يفيد بأن وزارة الدفاع، التي تقودها وزيرة من المحافظين، تدرس خيارات محتملة للانضمام إلى القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية في أي إجراء عسكري في سوريا في المستقبل إذا استخدمت الحكومة السورية أسلحة كيماوية مجددا.

وقالت ناليس "الحزب الديمقراطي الاشتراكي لن يوافق، لا في البرلمان ولا في الحكومة، على مشاركة ألمانيا في الحرب في سوريا".

وأضافت "ندعم وزير الخارجية في مساعيه لتجنب أزمة إنسانية من خلال المناقشات مع تركيا وروسيا".

وذكرت صحيفة بيلد يوم الاثنين أن مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع الألمانية التقى الشهر الماضي مع الملحق العسكري الأمريكي، الذي وصل مؤخرا، لبحث الدعم الألماني المحتمل لتحالف عسكري ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

واستأنفت مقاتلات وطائرات هليكوبتر روسية وسورية يوم الأحد ضرباتها المكثفة في إدلب وحماة مع تصعيد دمشق لهجومها على آخر معقل رئيسي لمقاتلي المعارضة.

وقالت بيلد إن مسؤولين ألمانا وأمريكيين بحثوا خيارات مختلفة بما في ذلك إمكانية مساعدة مقاتلات ألمانية في تقييم الأضرار الناجمة عن المعركة أو إسقاط قنابل لأول مرة منذ الحرب في يوغوسلافيا السابقة في التسعينيات.

* مسألة حساسة

تعد مشاركة ألمانيا في أي عمل عسكري مسألة حساسة وموضوعا لا يحظى بشعبية بسبب الماضي النازي للبلاد. ومن شأن المشاركة في أي ضربات عسكرية في سوريا أن تضع ألمانيا أيضا في مسار تصادمي مباشر مع روسيا، الداعم الرئيسي للأسد، للمرة الأولى.

وقالت صحيفة بيلد إن قرارا بشأن المشاركة في مثل هذه الضربات ستتخذه ميركل، التي استبعدت من قبل المشاركة في ضربات نفذتها قوات أمريكية وبريطانية على سوريا في أبريل نيسان 2018 بعد استخدام سابق للأسلحة الكيماوية.

وأضافت الصحيفة أنه سيتم إبلاغ البرلمان بالمشاركة في عمل عسكري بعد القيام به بالفعل إذا تطلب الأمر اتخاذ إجراء سريع.

وقالت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان في بيان مشترك إنهما على اتصال وثيق مع الحلفاء الأمريكيين والأوروبيين بشأن الوضع الحالي في سوريا والسيناريوهات المحتملة للأزمات وخيارات القيام بإجراء مشترك.

وقال البيان "الهدف هو أن تتجنب أطراف الصراع... تصعيدا في وضع مروع بالفعل... هذا صحيح بالأخص بالنسبة لاستخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة التي استخدمتها حكومة الأسد فعلا في السابق".

ولم يتسن بعد الحصول على تعقيب من السفارة الأمريكية.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: حاجة ملحة لسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لـ3 ملايين فلسطيني

وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أحداث الأسابيع الماضية أثبتت أهمية التعاون بين إسرائيل وجيرانها