مفوضة حقوق الإنسان تنتقد الصين وقوى أخرى في أول خطاب لها

مفوضة حقوق الإنسان تنتقد الصين وقوى أخرى في أول خطاب لها
مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه في جنيف يوم الثالث من سبتمبر أيلول 2018. صورة لرويترز حصلت عليها من ممثل عن وكالات الأنباء. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ستيفاني نبيهاي

جنيف (رويترز) - دعت ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الاثنين الصين إلى السماح بدخول مراقبين بعد تقارير وصفتها بأنها "مزعجة للغاية" عن معسكرات كبرى تحتجز فيها الويغور في إقليم شينجيانغ.

وجاءت مطالبتها فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن أقلية الويغور ومعظمها من المسلمين في إقليم شينجيانغ تواجه اعتقالات تعسفية وقيودا على ممارسة شعائرها الدينية بالإضافة إلى عملية "تلقين سياسي قسري" ضمن حملة أمنية واسعة النطاق.

وقالت لجنة معنية بحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي إنها تلقت تقارير موثوقة عن احتجاز ما يصل إلى مليون من الويغور في مراكز اعتقال غير قانونية في الإقليم الواقع في أقصى غرب الصين ودعت إلى الإفراج عنهم.

ورفضت الصين تلك المزاعم واتهمت "عوامل خارجية" بإثارة اضطرابات في الإقليم.

وقالت باشليه رئيسة تشيلي السابقة في أول كلمة لها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن اللجنة سلطت الضوء على "مزاعم مزعجة للغاية عن عمليات اعتقال تعسفية على نطاق واسع للويغور ومسلمين آخرين في معسكرات للتلقين في أنحاء شينجيانغ".

وأضافت أن هناك تقارير وردت أيضا عن "أنماط متكررة من انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق أخرى" ودعت حكومة بكين للسماح للمفوضية بالدخول إلى مناطق في أنحاء الصين وقالت إنها تتوقع بدء مناقشات في هذا الشأن قريبا.

ولم يرد تعليق بعد من الوفد الصيني في المجلس. ومن المقرر أن ترد وفود الدول على خطاب باشليه يوم الثلاثاء.

ووعدت المفوضة بأن تكون صوتا للضحايا وقالت لمجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 دولة في جنيف "كنت معتقلة سياسية وابنة سجين سياسي. لقد كنت لاجئة وطبيبة.. وشمل ذلك علاج أطفال تعرضوا للتعذيب وللاختفاء القسري لوالديهم".

وأبدت باشليه قلقها لعدم إعادة السلطات الأمريكية 500 طفل من أبناء المهاجرين بعد فصلهم عن ذويهم. وأدانت إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي عن انسحابها من اتفاق قضائي يضع حدا أقصى لفترة اعتقال أطفال المهاجرين هو 20 يوما.

وحثت باشليه التحالف بقيادة السعودية في اليمن على إبداء شفافية أكبر بخصوص قواعد الاشتباك التي يتبعها ومحاسبة المسؤولين عن الضربات الجوية التي أودت بحياة مدنيين بما في ذلك ضربة على حافلة أطفال في صعدة الشهر الماضي.

وقالت "سأتابع عن كثب الخطوات التي تُتخذ لمحاسبة الجناة وتقديم تعويضات للضحايا".

وقال محققون مستقلون معنيون بحقوق الإنسان في تقرير الشهر الماضي إن بعض الضربات الجوية التي نفذها التحالف في اليمن قد تصل إلى حد جرائم الحرب.

وقالت باشليه إن المحققين زودوها بقائمة سرية للمشتبه بهم فيما يتعلق بارتكاب جرائم دولية في الصراع.

وتابعت قائلة "المرسوم الملكي السعودي الذي صدر مؤخرا والذي بدا أنه يمنح عفوا شاملا لأفراد من القوات المسلحة السعودية عن أفعال تمت في اليمن مقلق للغاية".

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القصف والجوع وأمام مصير مجهول

إردوغان يصف نتنياهو بـ"هتلر العصر" ويتوعد بمحاسبته

أمريكا تستعد لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة في الجيش الإسرائيلي وغالانت يقول "لا أحد يعلمنا الأخلاق"