أكراد العراق يستعدون للانتخابات أملا في إنهاء الاضطرابات

أكراد العراق يستعدون للانتخابات أملا في إنهاء الاضطرابات
مسعود برزاني الرئيس السابق لاقليم كردستان العراق يتحدث أمام مؤتمر انتخابي لحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل يوم الثلاثاء. تصوير: أزاد لاشكاري - رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من راية جلبي

أربيل (العراق) (رويترز) - بدأت في إقليم كردستان شبه المستقل بشمال العراق يوم الثلاثاء حملة الدعاية للانتخابات البرلمانية التي يأمل الأكراد أن تضع نهاية لشهور من الاضطرابات وذلك بعد عام من محاولة فاشلة للمنطقة التي يقطنها ستة ملايين نسمة للانفصال عن العراق.

واتسمت الأجواء بالهدوء على نحو غير معتاد في أنحاء المنطقة في الوقت الذي أقام فيه الحزبان اللذان يهيمنان على الساحة السياسية مؤتمرات انتخابية في معقليهما في محاولة لحشد الدعم في الانتخابات التي ستجرى في 30 سبتمبر أيلول.

وألقى مسعود برزاني كلمة أمام حشد في أربيل عاصمة المنطقة. وكان برزاني تخلى العام الماضي عن رئاسة الإقليم لكنه ظل موضع احترام داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي ينتمي إليه.

في الوقت نفسه تجمع زعماء حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة السليمانية.

وسيتوجه الناخبون الأكراد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء البرلمان لمنطقتهم التي تتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1991. ويتنافس مئات المرشحين على مقاعد في المجلس الذي يتألف من 111 مقعدا. وانتخب البرلمان الحالي في 2013.

وكان قد تأجل انطلاق الحملة الانتخابية لمدة أسبوع عندما بحثت الأحزاب السياسية الكردية تأجيل الانتخابات في الإقليم بسبب تعثر المفاوضات مع بغداد.

وشاركت محافظات كردية في الانتخابات الاتحادية التي أجريت في مايو أيار والتي لم تسفر عن نتيجة حاسمة مما أدى إلى عدم تشكيل حكومة حتى الآن. ويطرح الأكراد بشكل معتاد مرشحا لرئاسة العراق.

وكان الأكراد الذي يتمتعون بحكم شبه مستقل غير مسبوق منذ سنوات قد صوتوا بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال في استفتاء 2017 الذي عارضته بغداد وتركيا وإيران وكذلك الدول الغربية.

وردت الحكومة المركزية في بغداد على الاستفتاء بشن حملة عسكرية واقتصادية وفرضت إجراءات عقابية لإخماد طموحات الاستقلال في المنطقة مما أدى إلى إغراق المنطقة في مزيد من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.

وتحسنت العلاقات بين السلطات في المنطقة الكردية وبغداد منذ ذلك الحين، لكن المفاوضات تعثرت بين الجانبين فيما يتعلق بصادرات النفط واقتسام العائدات.

وقال برزاني أمام تجمع حاشد في أربيل إن عدم التصويت للحزب الديمقراطي الكردستاني معناه أن إقليم كردستان العراق سيحكمه آخرون في إشارة إلى الأراضي التي خسرها الإقليم لصالح القوات العراقية في أعقاب الاستفتاء.

وأضاف أن كردستان تحتاج أن يكون الحزب الديمقراطي الكردستاني قويا كي تكون قوية.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟