حصري-مصادر بالمعارضة: تركيا تكثف شحن السلاح للمعارضة السورية

حصري-مصادر بالمعارضة: تركيا تكثف شحن السلاح للمعارضة السورية
مركبة مدرعة تابعة للجيش التركي على خط الحدود المقابل لقرية أطمه في محافظة إدلب السورية في صورة التقطت من داخل تركيا يوم 10 أكتوبر تشرين الأول 2017. تصوير: عثمان أورسال - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - قالت مصادر بالمعارضة السورية لرويترز إن تركيا تكثف إمدادات السلاح لمقاتلي المعارضة السورية لمساعدتهم على التصدي لهجوم من المتوقع أن يشنه الجيش السوري وحلفاؤه المدعومون من روسيا وإيران بالشمال الغربي قرب الحدود التركية.

وقال مسؤولون كبار بالمعارضة إن تركيا أرسلت المزيد من المساعدات العسكرية للمعارضين في منطقة إدلب وحولها منذ أن فشل اجتماع قمة عقدته مع إيران وروسيا الأسبوع الماضي في التوصل إلى اتفاق لتجنب شن هجوم على المنطقة.

وتحذر تركيا، التي تستضيف بالفعل 3.5 مليون لاجئ سوري، من هذا الهجوم خشية أن يدفع المزيد من السوريين للفرار عبر الحدود. وحذر الرئيس رجب طيب أردوغان من كارثة إنسانية ومخاطر أمنية على تركيا.

وقال قائد كبير بالجيش السوري الحر مطلع على محادثات في الأيام القليلة الماضية مع كبار المسؤولين الأتراك طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث "تعهدوا الأتراك بدعم عسكري كامل لمعركة طوية الامد. لن يستطيع النظام أن يصل إلى ما يريد".

وقال قائد آخر بالمعارضة "هذه الشحنات من الذخائر ستسمح لأن تمتد المعركة وتضمن أن لا تنفد الامدادات في حرب استنزاف".

وأضاف "يحصلون على شحنات جديدة من الذخائر. لا يحتاجون أكثر من الذخائر".

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين أتراك للتعليق.

* ضربات جوية

منطقة إدلب جزء من قوس من الأراضي في شمال غرب البلاد تمثل أكبر معقل للمعارضة.

ويقيم نحو ثلاثة ملايين شخص في إدلب نصفهم تقريبا نزحوا من مناطق أخرى من البلاد.

وكثفت الطائرات الروسية والسورية المقاتلة ضرباتها الجوية على جنوب إدلب والمناطق المتاخمة له في حماة فيما يبدو أنه مقدمة لهجوم بري. ويحشد الجيش السوري قواته على حدود المنطقة.

وساندت تركيا مجموعة من المعارضين من الجيش السوري الحر أثناء الحرب التي اشتعلت بعد انتفاضة مناهضة للرئيس بشار الأسد عام 2011. وتمكن الأسد، بمساعدة حاسمة من الإيرانيين والروس من استعادة أغلب أراضي سوريا.

وتخضع مدن إدلب وبلداتها الرئيسية لسيطرة مقاتلين إسلاميين على صلة بجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة السابق في سوريا، لكن أعداد مقاتلي تشكيل الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا والتابعة للجيش السوري الحر يفوق عددهم.

وخلال الأسبوع الماضي، نشر الجيش التركي أيضا مزيدا من القوات والأسلحة الثقيلة في 12 موقعا بمحافظة إدلب تراقب "منطقة خفض التصعيد" التي جرى الاتفاق عليها مع إيران وروسيا. كما أرسل الجيش التركي جنودا إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة إلى الشرق في منطقة شمالي مدينة حلب.

وعن طريق الدعم التركي المكثف، بدأت مساع لتنظيم جماعات الجيش السوري الحر شمالي حلب تحت قوة موحدة تعرف باسم "الجيش الوطني" قوامها نحو 30 ألف مقاتل.

وقال اثنان من قادة المعارضة إن تركيا أمرت القسم الأكبر من هذه القوة بالتحرك نحو خطوط القتال الأمامية في إدلب.

اعلان

* قمة طهران

خلال قمة طهران، اتفق أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في بيان على أنه لن يكون هناك حل عسكري للصراع وإنه لن ينتهي سوى بعملية تفاوض سياسية.

لكن في الوقت الذي دعا فيه أردوغان لهدنة، قال بوتين إنه لا معنى لذلك لأن الهدنة لن تشمل الجماعات الإسلامية المتشددة التي تعتبرها روسيا إرهابية بينما قال روحاني إنه ينبغي أن تستعيد سوريا السيطرة على كل أراضيها.

قالت روسيا إن على تركيا أن تفصل الجماعات الإسلامية المتشددة عن المعارضة المعتدلة في إدلب.

اعلان

وذكرت مصادر في المعارضة أن تركيا تعهدت باتخاذ إجراءات قوية ضد الجهاديين بمجرد أن تحجم روسيا الجيش السوري عن شن هجوم كبير.

ورفض الجهاديون حتى الآن دعوات أنقرة لهم بحل أنفسهم أو قبول عرض يسمح للمقاتلين بالانضمام لفصائل الجيش السوري الحر بعد قطع كل العلاقات مع تنظيم القاعدة.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: حاجة ملحة لسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لـ3 ملايين فلسطيني

وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أحداث الأسابيع الماضية أثبتت أهمية التعاون بين إسرائيل وجيرانها