مصادر: التحالف يستأنف قصف الحديدة باليمن بعد تعثر محادثات السلام

مصادر: التحالف يستأنف قصف الحديدة باليمن بعد تعثر محادثات السلام
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

عدن/جنيف (رويترز) - قالت مصادر عسكرية وسكان يوم الأربعاء إن التحالف بقيادة السعودية شن ضربات جوية على مشارف ميناء الحديدة اليمني في حين استمرت معارك عنيفة بعد أيام من انهيار محادثات برعاية الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة.

وقال مصدر يمني كبير في التحالف لرويترز إن التحالف استأنف الهجوم بهدف انتزاع السيطرة على المدينة من حركة الحوثي المتحالفة مع إيران بعد فشل محاولة لإجراء محادثات سلام في جنيف يوم السبت بسبب عدم حضور وفد الحوثيين.

وقد يمثل تجدد الاشتباكات مزيدا من الضغوط على مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن والذي تعهد بالمضي قدما في المسار الدبلوماسي بعد التخلي عن محاولة لإجراء محادثات سلام في جنيف يوم السبت بسبب عدم حضور وفد الحوثيين.

وقالت قوات الجيش اليمني المدعومة من تحالف تقوده السعودية لقتال الحوثيين إن المعارك خارج الحديدة بدأت يوم الاثنين لكنها اشتدت يوم الأربعاء.

وذكر سكان أن طائرات حربية تابعة للتحالف شنت ضربات جوية يوم الأربعاء قرب البوابة الشرقية للمدينة التي تؤدي إلى طرق تربطها بالعاصمة صنعاء ومحافظة تعز.

وأضافوا أن القوات المدعومة من التحالف تحاول السيطرة على الطريق الرئيسي الواصل بين الحديدة وصنعاء من أجل قطع الإمدادات عن العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران.

وقال المصدر اليمني الكبير بالتحالف "هذا تجديد للهجوم للسيطرة على الحديدة. الكل يعتقد أن (السيطرة على) الحديدة أمر مستحيل. وسنثبت لهم خطأهم".

ونسبت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إلى العميد شرف لقمان وهو متحدث باسم القوات اليمنية المتحالفة مع الحوثيين قوله إنها شنت هجمات على القوات المدعومة من التحالف على الساحل الغربي.

وتدخل التحالف المدعوم من الغرب في الحرب اليمنية ضد جماعة الحوثي عام 2015 بهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وسيطرت قوات التحالف على أغلب مناطق الجنوب خلال الحرب التي ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

وشن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات هجوما للسيطرة على الحديدة في يونيو حزيران كان أكبر معارك الصراع لكنه أوقفه بعد تحقيق مكاسب ضئيلة لإعطاء محادثات السلام فرصة.

وكتب أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على تويتر يقول "عدم حضور الحوثيين إلى عملية السلام في جنيف دليل إضافي على أن تحرير الحديدة هو المطلوب ليرجعوا إلى رشدهم ويشاركوا بشكل بناء في العملية السياسية".

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان يوم الاربعاء إنه أكد للكونجرس بأن السعودية والإمارات تعملان على تفادي الإضرار بالمدنيين في اليمن ليمهد الطريق من أجل استمرار المساعدات الأمريكية لحليفتها السعودية.

وتخشى الأمم المتحدة من أن يؤدي الهجوم على الحديدة، نقطة دخول القسم الأكبر من الواردات التجارية وإمدادات المساعدات لليمن، إلى مجاعة في البلد الفقير حيث يواجه 8.4 مليون شخص خطر الموت جوعا.

وقالت هدى الترك المتحدثة باسم جريفيث إن المبعوث الدولي سيتوجه إلى عمان اليوم الأربعاء للقاء قادة الحوثيين ثم إلى العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها.

وقال جريفيث للصحفيين في جنيف يوم السبت "نريد الذهاب إلى مسقط لإيجاد سبيل ... لترتيب الأمور بشكل مختلف حتى يتمكن الجانبان من الجلوس معا في المرة المقبلة".

واتهم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي يوم السبت التحالف بعرقلة سفر وفد الحركة إلى محادثات السلام. واتهم وزير الخارجية اليمني خالد اليماني الحوثيين بمحاولة "إفشال" المفاوضات.

واسقطت حرب اليمن أكثر من عشرة آلاف قتيل وأدت إلى نزوح أكثر من مليونين من السكان وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: حاجة ملحة لسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لـ3 ملايين فلسطيني

وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أحداث الأسابيع الماضية أثبتت أهمية التعاون بين إسرائيل وجيرانها