مطاعم فرنسية توجه أنظارها نحو اللاجئين لشغل وظائف يتجاهلها الفرنسيون

مطاعم فرنسية توجه أنظارها نحو اللاجئين لشغل وظائف يتجاهلها الفرنسيون
نادل يصب مشروبا بمطعم بباريس - صورة من أرشيف رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مطاعم فرنسية توجه أنظارها نحو اللاجئين لشغل وظائف يتجاهلها الفرنسيون

اعلان

تريد مطاعم فرنسية من الحكومة تسريع وتيرة عملية قبول اللاجئين وتسهيل تحديد الموظفين المناسبين لمساعدتها في شغل آلاف الوظائف الشاغرة التي تقول إن العمالة الفرنسية تتجاهلها بشكل متزايد.

ويقول اتحاد العاملين في الفنادق والمقاهي والمطاعم إن بعض الأماكن بدأت تقلص عدد ساعات عملها نتيجة للنقص في العمالة.

وبموجب قوانين الهجرة الفرنسية يتعين على طالبي اللجوء الانتظار ستة أشهر من بعد تقديم استمارات طلباتهم قبل أن يسمح لهم بالعمل.

ويقول آلان فونتاين صاحب مطعم لو ميستيوريه الصغير في باريس "الأمر محبط". وفي مطعمه الصغير عادة ما يطلب النُدل من رواد المطعم الحذر من حركتهم المسرعة وهم يقدمون الطعام في محل عملهم المزدحم.

ووظف فونتاين الكثير من اللاجئين في السنوات الماضية لكن بعد أن ينتظروا لشهور لحين صدور أوراقهم.

وقال "لديك قوة عاملة ولديك إمكانيات ولديك أشخاص يريدون العمل لكنك لا تستطيع توظيفهم".

وتتجاوز نسبة البطالة في فرنسا تسعة بالمئة وهو أمر مزعج للرئيس إيمانويل ماكرون الذي تعهد بأن مسعاه الإصلاحي الموالي لقطاع الأعمال سيؤدي لمزيد من النمو الاقتصادي ولمزيد من الوظائف أيضا.

لكن المطاعم تقول إن عدد ساعات العمل الطويلة والأجور المنخفضة التي يدفعها ذلك القطاع تنفر بعض العاطلين الفرنسيين.

وأعادت فرنسا صياغة قانون الهجرة هذا العام وكان الهدف من ذلك تقليل الوقت الذي يستغرقه البت في طلبات اللجوء من نحو 11 شهرا عندما تولى ماكرون السلطة العام الماضي إلى ستة أشهر.

**اقرأ أيضا على يورونيوز: **

محاكمة طبيب إسباني في السويد بتهمة الاستغلال الجنسي لـ52 طفلاً من مرضاه

شاهد: هارفي واينستين يتحرش بسيدة أثناء مقابلة عمل

شاهد: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور أرملة المناضل موريس أودان

لكن حتى عندما يسمح للمهاجرين بالعمل، يبقى استيفاء الأوراق المطلوبة أمرا شاقا.

واعترفت متحدثة باسم وزارة الداخلية بأن العملية بيروقراطية وقالت إن الإصلاحات جارية لتبسيطها.

وفر باكاري كانوت من بلده مالي وهو في الخامسة عشرة من عمره. وحتى في هذه السن الصغيرة نما بداخله بالفعل ولع بالطبخ وبمجرد حصوله على أوراق الهجرة في فرنسا سعى للعمل في مطبخ ووظفه فونتاين.

وقال كانوت الذي يبلغ الآن من العمر 22 عاما "عندما تعمل تساعد رئيسك وتساعد نفسك".

ويريد اتحاد العاملين في الفنادق والمقاهي والمطاعم العمل بشكل أوثق بالتعاون مع المنظمات الخيرية المعنية بشؤون المهاجرين لتحديد العمالة المحتملة للقطاع في مرحلة مبكرة من عملية اللجوء. ويجري الاتحاد مشاورات مع نواب عن كيفية رفع كفاءة تلك العملية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: فلاحون فرنسيون غاضبون يقتحمون معرضاً زراعياً في باريس تزامنا مع زيارة ماكرون

جواز سفر المواهب الفرنسي.. إليك الشروط المطلوبة للحصول عليه

لماذا تسجل فرنسا رقماً قياسياً لعدد حوادث الشغل في أوروبا؟