نجامينا (رويترز) - قال مسؤول في المخابرات في تشاد وأحد السكان المحليين إن طائرتي هليكوبتر تابعتين للجيش تسببتا في مقتل اثنين من المدنيين خلال قصف لبلدة تضم مناجم ذهب قرب الحدود الليبية حيث اشتبكت القوات الحكومية مع حركة متمردة.
وأضاف الساكن وهو من أفراد أسرة أحد القتيلين لرويترز أن الطائرتين هاجمتا بلدة كوري بوجودي يوم الخميس وأن الرجلين توفيا متأثرين بإصاباتهما يوم الجمعة. وأشار إلى أن اثنين آخرين من المدنيين أصيبا في القصف.
وأكد مصدر في المخابرات طلب عدم ذكر اسمه مقتل المدنيين. وأحجم متحدث باسم الجيش التشادي عن التعليق.
وتشكلت حركة التمرد الجديدة التي تطلق على نفسها اسم (مجلس القيادة العسكري لإنقاذ الجمهورية) حديثا في السنوات الماضية ووقعت بينها وبين القوات التشادية اشتباكات عدة مرات قرب الحدود الليبية منذ الشهر الماضي.
وتقول الحركة، التي تدعي إن لديها مقاتلين بالآلاف، إنها تسعى للإطاحة بالرئيس إدريس ديبي الذي تولى السلطة في عام 1990 بعد عصيان مسلح أطاح بالرئيس وقتها حسين حبري.
وواجه ديبي العديد من حركات التمرد منذ توليه السلطة لكن البلاد تشهد هدوءا نسبيا منذ عام 2009. وتضم الحركة في صفوفها متمردين سابقين في إقليم دارفور من السودان المجاور وحلفاء سياسيين سابقين للرئيس السابق حبري الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن سنغالي لإدانته بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
(رويترز)