أمريكا تسعى للتفاوض على معاهدة مع إيران

أمريكا تسعى للتفاوض على معاهدة مع إيران
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ليزلي روتون

واشنطن (رويترز) - قال برايان هوك مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران يوم الأربعاء قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل إن الولايات المتحدة تسعى للتفاوض على معاهدة مع إيران تشمل برنامجها للصواريخ الباليستية وسلوكها الإقليمي.

ورفضت إيران محاولات أمريكية لعقد محادثات رفيعة المستوى منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من العام الحالي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع ست قوى عالمية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد حدد في مايو أيار 12 مطلبا يمكن أن تشكل اتفاقا مع إيران لكن إشارة هوك إلى معاهدة، تحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي، تبدو اتجاها جديدا.

وقال هوك لحضور في معهد هدسون "الاتفاق الجديد الذي نأمل أن نبرمه مع إيران لن يكون اتفاقا شخصيا بين حكومتين مثل الاتفاق الأخير. نحن نسعى لإبرام معاهدة".

ومن بين مطالب بومبيو إطلاق سراح الأمريكيين الذين سجنتهم إيران وإنهاء برنامجيها النووي والصاروخي وأن تسحب قواتها وتنهي دعمها المالي لأطراف في الصراع في سوريا واليمن.

لكن هوك أقر بأن قادة إيران ليسوا مهتمين بإجراء محادثات رغم تصريحات ترامب هذا العام عن استعداد الإدارة الأمريكية لعقد اجتماعات مع المسؤولين الإيرانيين.

وكان الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015 اتفاقا تنفيذيا لم يصدق عليه مجلس الشيوخ وتناول فقط البرنامج النووي الإيراني. ويتطلب إبرام أي معاهدة موافقة مجلس الشيوخ.

ويقول بعض معارضي الاتفاق النووي إن فشل الرئيس السابق باراك أوباما، الذي وقعت واشنطن الاتفاق في عهده، في السعي للحصول على مصادقة مجلس الشيوخ على الاتفاق سمح لترامب بالانسحاب منه من طرف واحد في مايو أيار.

وقال هوك "لم يحصلوا على الأصوات في مجلس الشيوخ الأمريكي لكنهم وجدوا الأصوات في مجلس الأمن الدولي. هذا غير كاف في نظام حكمنا إذا كنت تريد شيئا مستداما وتتوافر له مقومات البقاء". وأضاف أن واشنطن تأمل أن ترغم العقوبات الأمريكية إيران على التفاوض.

وتقول إيران إن الولايات المتحدة تفتقر إلى حسن النية لأنها انسحبت من الاتفاق النووي كما تتهمها بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. وقالت أيضا إن عرض ترامب التفاوض يتناقض مع أفعاله واتهمت واشنطن بالحض على تغيير النظام في إيران.

وسيرأس ترامب جلسة بشأن إيران خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل. وفي يوليو تموز قال ترامب إنه مستعد للاجتماع مع قادة إيران "في أي وقت يريدونه" الأمر الذي أثار تكهنات بأن اجتماعا قد يحدث خلال اجتماعات الجمعية العامة الأسبوع المقبل.

وقال هوك "ألمح آية الله (علي خامنئي) والرئيس (حسن روحاني) ووزير الخارجية (محمد جواد ظريف) إلى أنهم غير مهتمين بإجراء محادثات".

وأضاف "نحترم ذلك لكن هذا لا يغير خططنا. هناك نظام عقوبات سيطبق وإجراءات أشد في الطريق".

وقال إن الإدارة توسع نطاق مساعيها الدبلوماسية لضمان أن تقترب عمليات شراء النفط الإيراني "من الصفر" بحلول الرابع من نوفمبر تشرين الثاني عندما ستعاود واشنطن فرض العقوبات النفطية على طهران.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا على هجوم طهران

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: حاجة ملحة لسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لـ3 ملايين فلسطيني