إيران وإسرائيل تصفان بعضهما بالخطر النووي وتطلبان الأمم المتحدة بالتحرك

إيران وإسرائيل تصفان بعضهما بالخطر النووي وتطلبان الأمم المتحدة بالتحرك
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من بوزورجمهر شرف الدين ودان وليامز

لندن (رويترز) - طلبت إيران من الأمم المتحدة يوم الخميس التنديد بما وصفته بأنه تهديد نووي إسرائيلي لها بينما قالت إسرائيل إنها ستعزز إجراءات الأمن حول مواقعها النووية كإجراء وقائي في مواجهة تهديدات طهران وحلفائها في المنطقة.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حذر خلال زيارة قام بها إلى مفاعل نووي تحيطه السرية في أواخر أغسطس آب من أن إسرائيل لديها الوسائل التي تمكنها من تدمير أعدائها، في إشارة مبطنة على ما يبدو إلى ترسانتها النووية المفترضة.

ونقلت وكالة أنباء فارس عن سفير إيران لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو قوله في رسائل إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ومجلس الأمن "يجب ألا يغض أعضاء الأمم المتحدة الطرف عن هذه التهديدات ويجب أن يتخذوا إجراءات صارمة للتخلص من كل الأسلحة النووية الإسرائيلية".

وطلب من الأمم المتحدة إرغام إسرائيل على الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وإخضاع برنامجها النووي لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال المدير العام لهيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية زئيف سنير يوم الثلاثاء إن إيران وسوريا تشكلان تهديدا نوويا في المنطقة ودعا لتحرك من الأمم المتحدة خلال الدورة الثانية والستين من المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد الآن في فيينا.

وفي بيان يوم الخميس قال سنير "لا نستطيع تجاهل التهديدات المتكررة الصريحة من إيران ووكلائها بمهاجمة المواقع النووية الإسرائيلية. هذه التهديدات المروعة تفرض على إسرائيل اتخاذ تحرك فوري ومواصلة حماية منشآتها النووية والدفاع عنها".

ولا تؤكد إسرائيل أو تنفي امتلاك قنبلة نووية، في إطار سياسة "غموض" متبعة منذ عقود تقول إنها تكبح بها جماح جيرانها المعادين لها بينما تتجنب الاستفزازات العلنية التي يمكن أن تشعل سباقات تسلح إقليمية.

وتحاول إسرائيل إقناع القوى العالمية بأن تحذو حذو الولايات المتحدة وتخرج من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع إيران في 2015 وحد من القدرات النووية لدى الجمهورية الإسلامية مقابل تخفيف العقوبات.

وتعتبر إسرائيل الاتفاق غير كاف لحرمان إيران من امتلاك وسائل تمكنها في النهاية من صنع قنبلة نووية، وهو أمر تنفي طهران السعي إليه. ووقعت إيران على معاهدة حظر الانتشار النووي عام 1970.

وقدم نتنياهو في أبريل نيسان ما قال إنها أدلة على وجود برنامج سري إيراني للأسلحة النووية. ووصفت إيران الوثائق بأنها مزيفة.

وقال سنير إن على الوكالة أن تتحقق بشكل فعال من "الأنشطة السرية" لإيران ومن مفاعل نووي عسكري سري قال إن سوريا بنته في دير الزور.

ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979، تدعو إيران لدمار إسرائيل. وتدعم طهران جماعة حزب الله اللبنانية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية. وتعتبر حكومة نتنياهو دعم إيران لدمشق خلال الحرب الأهلية السورية انتشارا إيرانيا على حدودها.

وإسرائيل عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ تأسيس الوكالة في عام 1957 أما إيران فانضمت للمنظمة في 1958.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: حاجة ملحة لسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لـ3 ملايين فلسطيني

وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أحداث الأسابيع الماضية أثبتت أهمية التعاون بين إسرائيل وجيرانها