فرنسا تطالب بعقوبات على جماعات مسلحة مع تصاعد العنف في طرابلس

فرنسا تطالب بعقوبات على جماعات مسلحة مع تصاعد العنف في طرابلس
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يتحدث في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الاثنين. تصوير: عمرو الفقي - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من جون أيرش

نيويورك (رويترز) - قالت فرنسا يوم الاثنين إنها تريد من مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على الجماعات المسلحة المتورطة في اشتباكات مستمرة منذ شهر بين فصائل متنافسة في العاصمة الليبية طرابلس، مما قوض مساعي الأمم المتحدة لإجراء انتخابات في ليبيا قبل نهاية العام الحالي.

وسقط 115 قتيلا على الأقل و383 مصابا في القتال الذي يدور بين اللواء السابع من بلدة ترهونة الواقعة على بعد 65 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس من جانب وكتيبة ثوار طرابلس وكتيبة النواصي وهما من أكبر الجماعات المسلحة في العاصمة من جانب آخر.

وتدير حكومة تساندها الأمم المتحدة وتدعمها جماعات مسلحة طرابلس وغرب ليبيا أما شرق ليبيا فتسيطر عليه حكومة منافسة. ويشهد البلد حالة من الانقسام منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

وقال جان إيف لو دريان وزير الخارجية الفرنسي للصحفيين قبيل اجتماع عن ليبيا برعاية فرنسية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "في مواجهة الوضع الأمني المتردي في طرابلس هناك مسؤولية لدعم الليبيين وهذا يعني أن نكون أشد صرامة مع هؤلاء الذين يريدون الإبقاء على الوضع الراهن حفاظا على مصالحهم".

وأضاف أن العقوبات التي أقرتها الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة على تجار البشر في ليبيا ينبغي توسيع نطاقها لتشمل على وجه الخصوص الجماعات المسلحة في طرابلس.

وأدرجت لجنة عقوبات معنية بليبيا وتابعة لمجلس الأمن هذا الشهر أحد قادة الجماعات المسلحة ويدعى إبراهيم الجضران على قائمة سوداء مما يعني تجميد الأصول التي يمتلكها في أي مكان بالعالم ومنعه من السفر، وذلك بسبب إشرافه على هجوم استهدف مرافق نفطية.

وقال دبلوماسيون ومحللون إن العقوبات ضد الأفراد محدودة التأثير نظرا لأنهم قلما يغادرون ليبيا.

وتتنافس كل من إيطاليا وفرنسا على النفوذ في ليبيا الغنية بالنفط والغاز والتي تشكل نقطة انطلاق لمهربي البشر الذين أرسلوا عشرات الآلاف من المهاجرين عبر البحر المتوسط نحو أوروبا.

وتدفع باريس باتجاه إجراء انتخابات في ليبيا قبل نهاية العام الحالي لكن تصاعد العنف يقوض المبادرة الفرنسية. وأيد أربعة قادة ليبيين هذه الفكرة في مايو أيار وأقرتها الأمم المتحدة.

وسلم دبلوماسيون فرنسيون بأن الحفاظ على هذا الإطار الزمني صار أكثر صعوبة لكنهم عبروا عن أملهم في منح هذه العملية قوة دفع جديدة هذا الأسبوع.

وقال دبلوماسيان أوروبيان إنهما يعتقدان بأن هناك توافقا يتبلور ببطء بين فرنسا وإيطاليا.

وقال أحدهما "فرنسا منعزلة للغاية فيما يتعلق بالانتخابات والمسألة ليست فرنسية-إيطالية فحسب بل مع المجتمع الدولي بصفة عامة".

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هطول الأمطار الغزيرة

بعد أن جرفت مياه الفيضانات حافلتهم.. إنقاذ 50 راكبًا علقوا وسط نهر في كينيا

حوالي 20 مليون شخص يواجهون الجوع بسبب الجفاف في الجنوب الأفريقي