باماكو (رويترز) - قالت سلطات محلية يوم الأربعاء إن 15 على الأقل من الطوارق قتلوا عندما هاجم مسلحون من جماعة عرقية منافسة قريتهم في شمال مالي.
وقتلت الاشتباكات بين الطوارق والبدو الرحل من عرقية فولاني، والتي عادة ما تقع بسبب النزاع على الأراضي أو المياه، عشرات المدنيين هذا العام.
وأدى ذلك إلى تفاقم الوضع الأمني المتردي بالفعل في شمال البلاد حيث تشن جماعات إسلامية متشددة هجمات هناك.
وقال باجان أج هاماتو وهو نائب بالبرلمان من المنطقة لرويترز إن غارة الثلاثاء على قرية صحراوية في منطقة ميناكا قرب الحدود مع النيجر قتلت 16 شخصا.
وأضاف "دخل مسلحون مخيما للطوارق وقتلوا جميع من وجدوا من الرجال". وأضاف "تعرضوا لهجوم من أشقائهم من فولاني".
وقال نانوت كوتاي رئيس بلدية مدينة ميناكا المجاورة إن الهجوم أسفر عن مقتل 15 أو 16 من الطوارق ويبدو أن دافعه توترات عرقية.
وسيطر متشددون إسلاميون على المنطقة الصحراوية شمال البلاد في عام 2012. وتدخلت القوات الفرنسية في العام التالي لاستعادة السيطرة عليها لكن مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية أعادوا تجميع صفوفهم منذ ذلك الحين.
واستغل المتشددون التناحر العرقي في تجنيد أعضاء جددا وأثارت هجماتهم المتزايدة في مالي والدول المجاورة قلق القوى الغربية.
وقال مصدر أمني لرويترز إن ستة جنود قتلوا يوم الأربعاء في شمال بوركينا فاسو المجاورة عندما انفجر لغم أرضي في مركبتهم. وشهدت المنطقة الواقعة على الحدود مع مالي زيادة حادة في عدد مثل هذه الهجمات في الأشهر الأخيرة.
(رويترز)