وزير إماراتي: إيران تحاول دق إسفين بين أمريكا والأوروبيين

وزير إماراتي: إيران تحاول دق إسفين بين أمريكا والأوروبيين
وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش. صورة من أرشيف رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من جون أيرش

الأمم المتحدة (رويترز) - حذر مسؤول كبير في دولة الإمارات العربية المتحدة القوى الأوروبية من أنها تعرض على إيران بصيص أمل بمحاولة الحفاظ على تدفق التجارة، لكنها في نهاية المطاف لن تصمد أمام نهج الولايات المتحدة الصارم تجاه طهران.

كانت الإمارات والسعودية والبحرين قد سارعت إلى دعم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو أيار بالانسحاب من الاتفاق النووي الدولي مع إيران الذي أبرم عام 2015 ووضع قيودا على برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش لرويترز يوم الثلاثاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يشعر بالقلق من الخلافات العلنية بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق والتي ظلت ملتزمة به وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وتتفق جميع هذه الدول على ضرورة كبح أنشطة إيران النووية على المدى البعيد وتحجيم برنامج صواريخها الباليستية وكبح جماح نفوذها الإقليمي.

وقال قرقاش "كلما كان بمقدورنا تقريب وجهات النظر بشكل أسرع كان ذلك أفضل".

وتابع قائلا "إن الإيرانيين يعولون على ذلك وربما يسعون لدق إسفين بين نهج واشنطن والسياسة الأوروبية".

وتبادل ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني التهديدات في الاجتماع السنوي لزعماء العالم يوم الثلاثاء مع تعهد ترامب بفرض مزيد من العقوبات على طهران وتلميح روحاني بأن نظيره الأمريكي يعاني "ضعفا في الفهم".

وتسعى القوى الأوروبية مع الصين وروسيا جاهدة لإنقاذ الاتفاق النووي وقالت يوم الاثنين إنها اتفقت على وضع آلية دفع خاصة لمواصلة التجارة مع إيران في محاولة لتخفيف العقوبات الأمريكية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الجهود الأوروبية لن تثني الشركات التي غادرت إيران بالفعل لكنها ستحاول تقديم بعض الفوائد الاقتصادية لطهران.

وقال قرقاش "من المؤسف أن الخلاف الحالي على النهج ليس مفيدا ويعطي إيران نوعا من شريان الحياة والأمل في أن تلتف على جوانب القلق المتعددة لدى الجميع بشأنها".

وعبر عن اعتقاده بأن سياسة الضغط التي ينتهجها ترامب والتي ستعيد فرض عقوبات أكثر صرامة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني ستؤتي ثمارها وبأن إيران قد تجلس إلى طاولة المفاوضات خلال عام.

من جانب آخر رفض جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي خطة أوروبية لوضع آلية سداد خاصة بهدف الالتفاف حول العقوبات الأمريكية على مبيعات النفط الإيرانية، وضغط على نظام جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) لإعادة النظر في التعامل مع إيران.

وقال بولتون يوم الثلاثاء في كلمة خلال مؤتمر إن الولايات المتحدة ستكون "حازمة وثابتة" في فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.

وأضاف أن الولايات المتحدة لن تسمح للاتحاد الأوروبي أو أي جهة أخرى بتقويض تلك العقوبات.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما

أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة

ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة