صفقة خط أنابيب تقترب بمصر من استيراد الغاز الإسرائيلي

صفقة خط أنابيب تقترب بمصر من استيراد الغاز الإسرائيلي
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من آري رابينوفيتش وتوفا كوهين

القدس (رويترز) - قالت شركات عاملة في إسرائيل ومصر يوم الخميس إنها ستشتري حصة نسبتها 39 بالمئة من الأسهم في خط أنابيب غاز شرق المتوسط، بما يفسح المجال للبدء في تنفيذ اتفاق تاريخي لتصدير الغاز الطبيعي بقيمة 15 مليار دولار في العام المقبل.

واشترت شركات ديليك دريلينج الإسرائيلية ونوبل إنرجي التي مقرها تكساس وغاز الشرق المصرية الحصة مقابل 518 مليون دولار، وهي صفقة ستمكن من توريد 64 مليار متر مكعب من الغاز على مدى عشر سنوات من حقلي تمار ولوثيان البحريين الإسرائيليين إلى مصر في إطار اتفاق التصدير الموقع في فبراير شباط.

وقالت ديليك في بيان "تهدف الشراكة إلى العمل على إغلاق الصفقة والبدء في نقل الغاز الطبيعي عبر الأنابيب من إسرائيل إلى مصر ربما في بداية 2019".

وستدفع كل من ديليك دريلينج ونوبل إنرجي، واللتان تطوران معا حقول غاز إسرائيلية، 185 مليون دولار في حين ستدفع شركة غاز الشرق المصرية 148 مليون دولار.

يأتي ذلك في ظل الجهود التي تبذلها مصر لتحرير سوق الغاز المحلية وفتحها أمام الشركات الخاصة.

وقال حمدي عبد العزيز المتحدث باسم وزارة البترول المصرية في بيان "الوزارة ترحب بهذه الخطوة الجديدة التي أقدمت عليها الشركات الخاصة القائمة على المشروع التجاري المزمع تنفيذه".

وأضاف "تؤكد الوزارة، وفقا لما جاء بالبيانات الصادرة عنها من قبل، تعاملها مع أي طلبات أو تراخيص يتم تقديمها من القطاع الخاص وفقا للوائح المطبقة وفي ضوء استراتيجية مصر لأن تصبح مركزا إقليميا لتجارة وتداول الغاز وتوجه الدولة لتحرير سوق الغاز".

"صفقة تاريخية"

بغية شراء شركة غاز شرق المتوسط، التي تملك خط أنابيب بحريا طوله 90 كيلومترا بين عسقلان في إسرائيل والعريش في مصر، أسس الشركاء الثلاثة شركة مشتركة باسم إي.إم.إي.دي.

وتملك شركة غاز شرق المتوسط أيضا خط أنابيب بين العريش والعقبة في الأردن، والذي قال شركاء إي.إم.إي.دي إنه قد يُستخدم لنقل إمدادات إضافية من الغاز في المستقبل.

وقال يوسي أبو الرئيس التنفيذي لديليك دريلينج "هذه صفقة تاريخية، تحول مصر إلى مركز طاقة إقليمي وتضعها في مصاف مراكز الطاقة العالمية الكبيرة".

وصعد سهم ديليك دريلينج 3.6 بالمئة في تعاملات اليوم.

وكان خط أنابيب غاز شرق المتوسط ينقل إمدادات الغاز في الاتجاه الآخر، حين كانت إسرائيل تشتري الغاز من مصر. وانهار ذلك الاتفاق في 2012 بعدما شن متشددون في شبه جزيرة سيناء المصرية هجمات متكررة على خط الأنابيب وأقامت شركة غاز شرق المتوسط دعوى قضائية بحق الحكومة المصرية بسبب ما لحق بها من أضرار.

وصار خط الأنابيب خيارا للتصدير من جديد بعد اكتشاف الحقلين تمار ولوثيان. وبدأ الإنتاج في حقل تمار في 2013، في حين سيدخل لوثيان حيز التشغيل في أواخر 2019.

وقالت ديليك إنه بموجب الاتفاق الجديد، وافقت غاز شرق المتوسط على إنهاء التحكيم مع مصر وإسقاط الدعاوى المقامة بحق القاهرة.

وقالت نوبل إنها تتوقع عند بدء تشغيل حقل لوثيان بيع ما لا يقل عن 350 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا إلى العملاء المصريين.

اعلان

ومن بين المساهمين الآخرين في غاز شرق المتوسط شركة بي.تي.تي التايلاندية للطاقة والهيئة المصرية العامة للبترول ومجموعة خط أنابيب غاز شرق المتوسط، وهي مجموعة استثمارية.

ووقعت ديليك ونوبل اتفاقات لتصدير الغاز إلى الأردن أيضا.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"