لندن (رويترز) - استقرت أسعار النفط يوم الجمعة في الوقت الذي تضغط فيه العقوبات المقرر أن تفرضها الولايات المتحدة على طهران على صادرات النفط الإيرانية على نحو يتسبب في نقص الإمدادات، في الوقت الذي يزيد فيه مصدرون آخرون كبار الإنتاج.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 30 سنتا إلى 82.02 دولار للبرميل بحلول الساعة 1220 بتوقيت جرينتش. وصعد الخام إلى أعلى مستوى في أربع سنوات عند 82.55 دولار للبرميل هذا الأسبوع، لكنه ظل مستقرا تماما في الربع الثالث، حيث ربح نحو ثلاثة بالمئة منذ نهاية يونيو حزيران.
ولم يسجل الخام الأمريكي تغيرا يذكر عند 72.12 دولار للبرميل. والخام مرتفع بأكثر من ثلاثة في المئة منذ بداية الشهر الجاري لكنه منخفض 2.7 بالمئة منذ نهاية يونيو حزيران.
وقال أبهيشك كومار المحلل لدى انترفاكس أوروبا "من المنتظر أن يزيد تراجع الإنتاج الإيراني فور دخول الجولة الثانية من العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ في نوفمبر تشرين الثاني".
وتبدأ العقوبات على إيران ثالث أكبر عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
وتطالب واشنطن مشتري النفط الإيراني بخفض الواردات إلى صفر لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق نووي جديد وتقليص نفوذها في الشرق الأوسط.
وزادت دول أخرى أعضاء في أوبك الإنتاج في الأشهر الأخيرة، لكن محللين يقولون إن المخزونات العالمية تهبط مع شح الإمدادات.
ومن المتوقع أن تضخ السعودية كميات إضافية من الخام في السوق على مدى الشهرين المقبلين لتعويض انخفاض الإنتاج الإيراني.
كان مصدران على دراية بسياسة أوبك أبلغا رويترز بأن السعودية ومنتجين آخرين بحثوا احتمال زيادة إمدادات المنظمة والمنتجين الحلفاء بنحو 500 ألف برميل يوميا.
(رويترز)