الاتحاد الوطني الكردستاني: ربما لا نعترف بنتائج الانتخابات البرلمانية الكردية

الاتحاد الوطني الكردستاني: ربما لا نعترف بنتائج الانتخابات البرلمانية الكردية
ناخبات في دهوك في إقليم كردستان العراق يوم الأحد. تصوير: آري جلال - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أحمد أبو العينين وراية الجلبي

أربيل/السليمانية (العراق) (رويترز) - أعلن حزب كردي ذو نفوذ في شمال العراق أنه ربما لن يعترف بنتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأحد، لكن يبدو أنه تراجع عن موقفه بعد ذلك، مما يزيد الغموض السياسي في منطقة لا تزال مرتبكة منذ محاولة فاشلة للاستقلال عن العراق قبل عام.

وقال حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في بيان إن قراره بتجاهل نتائج الانتخابات، التي لم تعلن بعد، في عدة محافظات اعتمد على ما وصفه بانتهاكات في عملية التصويت.

وسحب الحزب هذا البيان لاحقا لكن كروان أنور مسؤول مكتب الإعلام بالحزب قال لرويترز إن الحزب سيرفض النتائج في كل المحافظات.

وقال بعض مسؤولي الحزب ومنهم نائب رئيس الوزراء قباد طالباني قالوا إنه من السابق لأوانه جدا الحكم على النتائج.

ويتنافس الحزب مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في الانتخابات في أجواء يشوبها تنامي الاستياء من مزاعم فساد وصعوبات اقتصادية.

وفي ظل معارضة ضعيفة فإن من المتوقع أن يستمر الحزبان الرئيسيان في اقتسام السلطة في إقليم كردستان العراق شبه المستقل الذي يقطنه ستة ملايين نسمة.

وستؤدي مزاعم التلاعب بالانتخابات، والتي أطلقتها أيضا حركة التغيير الكردية (كوران) المعارضة الرئيسية، إلى إثارة القلق لدى الأكراد الذين يأملون في أن تنهي الانتخابات الاضطرابات وتحقق الاستقرار.

ونجح مسعود برزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في الاحتفاظ بقاعدة تأييد رغم سحق الحكومة في بغداد لمسعاه من أجل الاستقلال مما أسفر عن فقدان الإقليم الكردي لأراض وتقليص استقلاله الاقتصادي.

وتشير الانقسامات داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يمكن أن تكون له اليد العليا في تحالف حاكم يضم الحزبين.

وقالت لجنة الانتخابات الكردية إنها أصدرت يوم السبت تعليمات للناخبين بشأن نوعية بطاقات الهوية المطلوبة للتصويت في محاولة لمنع حدوث تلاعب.

واتهمت حركة كوران حزب الاتحاد الوطني الكردستاني "باتخاذ إجراءات تشكل تهديدا خطيرا لمصداقية الانتخابات البرلمانية" منها إجبار موظفي الانتخابات على السماح لأشخاص بالتصويت بشهادات مزورة.

ولم يتسن حتى الآن التواصل مع مسؤولي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني للتعليق.

ولاحظ مراقبو الانتخابات وصحفيو رويترز حدوث تجاوزات.

وفي إحدى الوقائع قال مراقبون تابعون لثلاثة أحزاب سياسية إن 30 رجلا يحملون سكاكين اقتحموا مركزا للاقتراع في السليمانية مطالبين بالإدلاء بأصواتهم رغم عدم حملهم للوثائق المطلوبة.

وقال المراقبون إن هؤلاء الرجال، الذين لم تعرف بعد انتماءاتهم، اقتحموا إحدى قاعات التصويت وكسروا صناديق الاقتراع وخرجوا ومعهم أوراق اقتراع.

وتصاعدت نبرة الانتقاد للمؤسسة الكردية الحاكمة التي تهيمن عليها أسرتي برزاني والطالباني منذ عشرات السنين لكن ضعف المعارضة يشير إلى أن الناخبين قد يتمسكون بالوضع القائم.

وقالت حليمة أحمد (65 عاما) وهي تسير متكئة على عصاها في مدينة أربيل مقر حكومة إقليم كردستان العراق "لا أعلم لمن سأدلي بصوتي لكن عائلتنا كانت دوما مؤيدة للحزب الديمقراطي الكردستاني. ابني سيختار لي مرشحا".

اعلان

ومن المتوقع أن تصدر النتائج الأولية خلال 72 ساعة. ويضم برلمان الإقليم 111 مقعدا منها 11 مقعدا للأقليات العرقية.

* إقبال ضعيف

ولاحظ صحفيو رويترز، الذين زاروا مراكز اقتراع عديدة في مدينتي أربيل والسليمانية على مدى يوم الأحد، ضعف إقبال الناخبين.

وقال محام ومراقب مستقل إن نسبة الإقبال كانت ضعيفة للغاية.

اعلان

وتقلصت أعداد من يقبلون على التصويت في الانتخابات في الفترة الأخيرة في الإقليم الغني بالنفط بعدما قوضت سنوات من الجمود السياسي وتوقف صرف الرواتب والفساد الثقة في العملية السياسية.

وكان أداء الأحزاب الكردية ضعيفا في الانتخابات العامة العراقية التي جرت في مايو أيار وسط مزاعم عديدة اتهمت الحزبين الرئيسيين بالتزوير ولم تتأكد عند إعادة فرز الأصوات فيما بعد.

وضعفت حركة التغيير الكردية (كوران) التي تمثل المعارضة الرئيسية بسبب صراعات داخلية ووفاة مؤسسها وزعيمها نيجيرفان مصطفى العام الماضي.

وفي مركز اقتراع في السليمانية قال المحامي حسن دالوش (65 عاما) إنه سيعطي صوته للمعارضة.

وأضاف "لدي شعور طيب تجاه هذه الانتخابات إذا لم تزور. لكن الحزبين الموجودين في السلطة يرغبان دائما في التزوير فهو السبيل الوحيد لبقائهما في السلطة".

اعلان

وتابع "لن أصوت أبدا لهما. اليوم أعطيت صوتي للمعارضة".

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟