ارتفاع تكلفة الاقتراض يضغط على سندات الشركات والأسواق الناشئة

ارتفاع تكلفة الاقتراض يضغط على سندات الشركات والأسواق الناشئة
موظف شركة صرافة يعد عملات ورقية من الليرة التركية في اسطنبول - أرشيف رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

لندن (رويترز) - هبطت مبيعات سندات الشركات والأسواق الناشئة في الربع الثالث من العام بسبب ارتفاع تكلفة الاقتراض والتوترات التجارية، بينما قلصت التقلبات شهية مديري صناديق الاستثمار لشراء ديون الأسواق الناشئة.

وتراجعت إصدارات الدين من الشركات على مدى العام مع الزيادة المطردة في أسعار الفائدة الأمريكية، بينما أغلقت التقلبات في فصل الصيف أبواب السوق فعليا أمام الإصدارات السيادية من أسواق ناشئة مثل تركيا وروسيا، على النقيض تماما من الإصدارات الغزيرة التي شهدها عام 2017.

وأظهرت بيانات تومسون رويترز أن مبيعات شركات الأسواق المتقدمة من سندات العملة الصعبة بلغت 572.8 مليار دولار في الربع الثالث، انخفاضا من 676.2 مليار دولار في الربع الثاني و712.1 مليار دولار في الربع الأول.

كما انخفضت أحجام الإصدارات بنحو 11 في المئة عن الربع الثالث من 2017، رغم صفقات كبيرة مثل إصدار إيه.تي آند تي الأمريكية للاتصالات البالغة قيمته 3.75 مليار دولار بسعر فائدة متحرك.

وأظهرت بيانات من معهد التمويل الدولي أن إجمالي مبيعات السندات ذات الدرجة الاستثمارية بلغت 490.8 مليار دولار في الربع الثالث، ارتفاعا من 482.2 مليار دولار في الفترة المماثلة من العام الماضي.

لكن مبيعات السندات من الدرجة العالية المخاطر تراجعت إلى 62.8 مليار دولار من 81.7 مليار دولار في الربع الثاني، ومقارنة مع 105.4 مليار دولار في الربع الثالث من 2017، بحسب بيانات معهد التمويل.

* مبيعات ضعيفة

تشير بيانات تومسون رويترز إلى أن إجمالي مبيعات سندات الأسواق الناشئة بلغ 12 مليار دولار، مقارنة مع 53.2 مليار دولار في الربع الثاني، وبانخفاض 72 في المئة على أساس سنوي، رغم أن إصدارات الشرق الأوسط وآسيا كانت نشطة إلى حد كبير.

وقال رانكو ميليك خبير أسواق الدين في وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى بنك يو.بي.إس إن بعض الاقتصادات الناشئة لديها مشكلات محددة، مضيفا "السوق كانت مغلقة تماما أمام روسيا وتركيا، وهما من بين الأسواق الكبيرة في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا".

وامتدت موجة البيع في الليرة التركية والبيزو الأرجنتيني إلى أسواق ناشئة أخرى في أغسطس آب، وهو ما دفع هوامش السندات للصعود إلى أعلى مستوياتها في عامين.

وقال مارتن جان باكوم الخبير الاستراتيجي لدى إن.إن انفستمنت بارتنرز "من الواضح أنه كان هناك تصحيح في الهوامش، لكن ليس إلى مستويات تغلق عندها السوق كلية".

وبلغت أوامر الاكتتاب ستة أمثال المعروض في أول إصدار لسندات بقيمة 500 مليون دولار لأجل عشر سنوات من السوق المبتدئة بابوا غينيا الجديدة، رغم أنه كان يٌنظر إلى الصفقة على أنها بيع صعب في سوق أكثر حذرا.

ومن بين الإصدارات الكبيرة الأخرى صكوك بقيمة ملياري دولار من السعودية وسندات ساموراي من الفلبين بقيمة 154.2 مليار ين، وهو مستوى قياسي في آسيا.

وفي علامة على أن مديري الأصول يريدون شراء أصول عالية الجودة لتفادي الاضطراب، كان هناك أيضا طلب قوي على سندات كورية جنوبية بقيمة مليار دولار.

وأظهرت بيانات تومسون رويترز أن إصدارات شركات الأسواق الناشئة بلغت 17 مليار دولار، انخفاضا من 27.4 مليار دولار في الربع الثاني، ودون نصف مستواها البالغ 39.1 مليار دولار في الربع الثالث من 2017.

وجاءت المبيعات بشكل رئيسي من البنوك وشركات العقارات والمرافق في الشرق الأوسط وآسيا، مثل السعودية للكهرباء. وجمعت أيضا ساسول للكيماويات والطاقة في جنوب أفريقيا 2.25 مليار دولار.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"