مؤسسة بحثية: منع إيطاليا رسو سفن الإنقاذ بموانئها زاد عدد الهلكى في البحر

مؤسسة بحثية: منع إيطاليا رسو سفن الإنقاذ بموانئها زاد عدد الهلكى في البحر
مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي - أرشيف رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

روما (رويترز) - قالت مؤسسة بحثية إيطالية يوم الاثنين إن إغلاق إيطاليا موانئها أمام سفن إنقاذ المهاجرين يزيد عدد الهلكى في عرض البحر، معتمدة في حساباتها على أرقام جمعتها وكالات تابعة للأمم المتحدة.

ومنذ توليه السلطة في يونيو حزيران رفض وزير الداخلية ماتيو سالفيني، وهو زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف، السماح برسو سفن الإنقاذ في إيطاليا في سياسة لاقت قبولا شعبيا واسعا بعد وصول نحو 650 ألفا إلى البلاد قادمين من شمال أفريقيا منذ عام 2014.

وتراجع عدد من يصلون إلى إيطاليا 80 في المئة العام الماضي.

لكن ماتيو فيلا الباحث في مؤسسة (آي.إس.بي.آي) الإيطالية قال إن تقديرات المنظمة الدولية للهجرة لعدد القتلى أو المفقودين في البحر تشير إلى تداعيات جسيمة لهذه السياسة.

وتشير حسابات فيلا إلى أنه على مدى الشهور الأربعة الماضية زاد متوسط العدد اليومي للقتلى إلى ثمانية بالمقارنة مع 3.2 في الفترة بين 16 يوليو تموز 2017 و31 مايو أيار 2018 في عهد الحكومة السابقة.

وقال إن معدل القتلى خلال شهر سبتمبر أيلول الماضي بلغ 19 في المئة، وهو ما يعني مقتل نحو واحد من كل خمسة مهاجرين يسعون للوصول إلى إيطاليا انطلاقا من شمال أفريقيا، مؤكدا أن هذا هو أعلى معدل مسجل للوفيات خلال شهر واحد منذ عام 2012 على الأقل.

وأضاف لرويترز "هذه البيانات تظهر وجود مشكلة" مضيفا أن عدم وجود سفن مدنية في البحر يعني أن التقديرات الأحدث للقتلى ربما تكون على الأرجح منخفضة للغاية بسبب عدم وجود شهود.

ولم تعد أي سفينة إغاثة مدنية تعمل في البحر المتوسط قبالة الساحل الليبي. وأنهت آخر سفينة إنقاذ، وهي السفينة أكواريوس، عملها في البحر يوم الأحد.

وردا على هذا التقرير قال مصدر مقرب من سالفيني لرويترز إن هدف الوزير هو وقف عمليات المغادرة تماما، مضيفا أن وجود سفن الإغاثة دفع مهربي البشر لإرسال المهاجرين على متن قوارب أقل أمانا.

وقال المصدر "الهدف هو أن يأتي اللاجئون الحقيقيون إلى أوروبا جوا بدلا من خوضهم لرحلات الأمل (البحرية) تلك".

وأضاف "وجود منظمات المجتمع المدني قرب السواحل الليبية دفع مهربي البشر لاستخدام قوارب أصغر وأقل أمنا لقطع بضعة أميال فقط على أمل أن تنتشل المنظمات هؤلاء المهاجرين. وبهذه الطريقة زادت المخاطر بالنسبة للمهاجرين كما زادت أرباح المهربين".

ونفت منظمات المجتمع المدني مرارا مساعدة المهربين أو إقامة أي نوع من العلاقات معهم.

وكرر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي في جنيف يوم الاثنين الدعوة لوجود مزيد من أفراد الإنقاذ في البحر.

وقال جراندي "السياسة اتخذت إنقاذ (الناس) من عرض البحر، وهو أحد مظاهر إنسانيتنا المشتركة، رهينة".

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

القضاء في تونس يصدر حكما بإعدام أربعة متهمين وسجن اثنين آخرين في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد

توجيه الاتهام إلى رئيس البرازيل السابق بولسونارو على خلفية تزوير بيانات التطعيم الخاصة به

قادة ليبيون يناقشون عملية سياسة في القاهرة بهدف إنجاح الانتخابات في بلادهم