جنيف/الرباط (رويترز) - نقلت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة عن البحرية المغربية ووكالة إغاثة إسبانية القول إن نحو 34 مهاجرا لقوا حتفهم في غرق قارب في غرب البحر المتوسط في حادث نجا منه 26 آخرون.
وأوردت وزارة الداخلية المغربية أرقاما أقل، قائلة إنه جرى إنقاذ 31 شخصا وانتشال 11 جثة يوم الاثنين.
وقالت الوزارة في بيان إن جميع المهاجرين على متن القارب قدموا من أفريقيا جنوب الصحراء، مضيفة أن التحقيقات أظهرت أن منظم هذه الرحلة البحرية الخطيرة من مالي.
وقال جول ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة لرويترز "جنح القارب يوم الأحد وعلى متنه 60 شخصا. غرق 34 على الأقل ويبدو أن هناك 26 ناجيا".
وأضاف أنه استقى المعلومات من البحرية المغربية ومنظمة كاميناندو فرونتيراس الإسبانية غير الحكومية.
وقالت هيلينا مانيلو مؤسسة المنظمة إن خفر السواحل الإسباني كان قد اتصل بها في وقت مبكر يوم الاثنين بعدما أجرى ربان القارب اتصالا به لم يفهم فحواه.
وقالت الناشطة الإسبانية التي تعمل انطلاقا من المغرب لرويترز "كانوا يطلبون المساعدة لأن قاربهم المطاطي تعرض لأضرار".
وأضافت مانيلو أن المغرب وإسبانيا يتعاونان عن كثب على المستوى الأمني لاتخاذ إجراءات صارمة ضد شبكات التهريب لكنهما لا تفعلان ما يكفي لإنقاذ حياة المهاجرين في البحر.
وفي واقعة تعود إلى 26 أكتوبر تشرين الأول، أطلقت البحرية المغربية النار على زورق سريع يقل مهاجرين مغاربة بعدما رفض التوقف، فقتل شابة وأصاب ثلاثة مهاجرين.
وفي تعليقه على الواقعة، قال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني إن البحرية لم تر المهاجرين لأنهم كانوا مختبئين في القارب.
(رويترز)