الرئيس الإندونيسي يأمر بالبحث عن ضحايا الزلزال وعدد القتلى يتجاوز 1200

الرئيس الإندونيسي يأمر بالبحث عن ضحايا الزلزال وعدد القتلى يتجاوز 1200
صورة تظهر الدمار الناجم عن زلزال مدمر في إندونيسيا يوم 30 سبتمبر أيلول 2018. صورة لرويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بالو (إندونيسيا) (رويترز) - أمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بإرسال المزيد من رجال الإنقاذ للعثور على ضحايا زلزال مدمر وأمواج مد عاتية (تسونامي) يوم الثلاثاء مع تجاوز العدد الرسمي المعلن للضحايا 1200 شخص وانتشار أعمال السلب مما يثير مخاوف بشأن تنامي الفوضى.

ومعظم الضحايا من مدينة بالو الصغيرة التي تبعد 1500 كيلومتر شمال شرقي جاكرتا لكن بعض المناطق النائية معزولة منذ الزلزال الذي وقع يوم الجمعة وبلغت قوته 7.5 درجة وأدى لحدوث أمواج مد عاتية مما يثير مخاوف من ارتفاع عدد القتلى.

وقال ويدودو خلال اجتماع حكومي لتنسيق جهود الإغاثة بعد الكارثة التي وقعت على الساحل الغربي لجزيرة سولاويسي "هناك بعض الأولويات الرئيسية التي يتعين التعامل معها أولها الإجلاء والعثور على الضحايا المفقودين وإنقاذهم".

وأضاف أنه أمر الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ بإرسال المزيد من أفراد الأمن والجنود إلى المناطق المتضررة التي أصبح بعضها معزول بسبب تضرر الطرق والانهيارات الأرضية وسقوط الجسور.

وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث إن عدد القتلى ارتفع إلى 1234 شخصا.

وقال الصليب الأحمر إن الوضع "كارثي" مضيفا أن تقارير من عماله، الذين يحاولون دخول منطقة دونجالا المعزولة التي يقطنها 300 ألف شخص شمالي بالو وكانت قريبة من مركز الزلزال، تشير إلى أنها تضررت "ضررا بالغا".

ويسكن نحو 1.4 مليون شخص في أربع مناطق تضررت بشدة جراء الزلزال.

وفي بالو اجتاحت أمواج مد عاتية بلغ ارتفاعها ستة أمتار الساحل حيث انهارت فنادق ومراكز تسوق بينما ابتلعت انهيارات أرضية بعض الأحياء.

وقال مسؤول في الصليب الأحمر إن من بين القتلى 34 طفلا كانوا في مخيم مسيحي لدراسة الإنجيل.

وأمرت الحكومة بنقل الإمدادات جوا لكن لم تظهر إشارات تذكر على وجود مساعدات في شوارع بالو المدمرة بينما يزداد بؤس الناجين.

وشاهد فريق إخباري من رويترز نحو 100 شخص ينهبون متجرا وهم يهتفون ويتشاجرون على سلع تشمل ملابس ومستحضرات النظافة الشخصية وأغطية ومياه.

وتواجد ما لا يقل عن 20 شرطيا في المكان لكنهم لم يتدخلوا. وهونت الحكومة من شأن المخاوف المتعلقة بعمليات السلب وقالت إن ضحايا الكارثة يمكنهم أخذ السلع الأساسية وسيتم تعويض المتاجر في وقت لاحق.

وقالت إندونيسيا إنها ستقبل المساعدات الدولية بعدما تجنبت الحصول على مساعدات خارجية في وقت سابق من العام عندما ضرب زلزال جزيرة لومبوك.

* دفن سريع

تشبث عمال الإنقاذ في بالو بأمل العثور على ناجين.

وقال آجوس هاريونو رئيس أحد فرق الإنقاذ لرويترز في موقع فندق روا روا المنهار المكون من 27 طابقا "نعتقد أن بعض الناجين ما‭ ‬زالوا محاصرين في الداخل".

ويعتقد أن نحو 50 شخصا كانوا داخل الفندق عند انهياره. وتم العثور على تسع جثث بين الأنقاض وإنقاذ ثلاثة أشخاص.

اعلان

وما زال التيار الكهربائي مقطوعا بينما ساد التوتر والخوف بسبب الهزات التابعة.

وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث إن الأرض ابتلعت نحو 1700 منزل في أحد الأحياء مما يعني أن مئات الأشخاص ربما يكونوا دفنوا.

وأظهرت صور التقطها القمر الصناعي قبل وبعد الكارثة حيا مكتظا بالبنايات جنوبي مطار بالو وقد غابت عنه جميع المؤشرات على وجود أحياء بعد انهيارات أرضية.

وفي مكان آخر عند أطراف بالو نقلت الشاحنات 54 جثة للدفن في مقبرة جماعية.

وقال رجل أمن إن معظم الجثث لم يطالب بها أحد وإن بعض الأقارب حضروا لتأبين ذويهم عند المقبرة.

اعلان

وقالت روزماواتي بينتي يحيى (52 عاما) التي كان زوجها ضمن المدفونين في المقبرة الجماعية "لا بأس أن يدفن في مقبرة جماعية. من الأفضل دفنه سريعا" ثم غادرت لمواصلة البحث عن ابنتها المفقودة.

وتضرر أكثر من 65 ألف منزل بينما تشرد أكثر من 60 ألف شخص ويحتاجون لمساعدات عاجلة ونزح الآلاف من المناطق المتضررة.

وتحاول شركات الطيران استئناف العمل في مطار بالو المتضرر من الزلزال لكن طائرة عسكرية نقلت بعض الناجين فقط.

وتوافد الآلاف على المطار آملين في العثور على مكان على أي رحلة مغادرة وقالت السلطات إنها سترسل سفينة تابعة للبحرية يمكنها نقل ألف شخص دفعة واحدة للمساعدة في جهود الإجلاء.

اعلان

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

سُجنوا بتهمة التجسس.. طهران تفرج عن ناشطين في مجال حماية الحياة البرية

الربيع في اليابان.. موسم تفتح أزهار الكرز الساحرة

أين المَخرج؟ حديقة متاهات عملاقة تفتح أبوابها في صربيا