لندن (رويترز) - أبرمت إيران اتفاقا مع دمشق لبناء محطة كهرباء تتكلف 400 مليون يورو (460 مليون دولار) في مدينة اللاذقية الساحلية، في صفقة مربحة لطهران لتعزيز دورها الاقتصادي في البلاد بعد سنوات من الحرب.
وبعدما قاطعتها القوى الغربية، تتطلع الحكومة السورية إلى دول مثل إيران وروسيا والصين لتلعب دورا رئيسيا في إعادة بناء البلاد.
وقدمت إيران دعما عسكريا مهما لحكومة الرئيس بشار الأسد، وساعدتها في استعادة السيطرة على أجزاء من البلاد. ويقول خبراء إيرانيون إن طهران تتطلع الآن لجني أرباح مالية.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن وزير الطاقة رضا أردكانيان قوله إن مذكرة تفاهم وُقعت يوم الثلاثاء.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن مذكرة التفاهم وقعها رئيس مجموعة مابنا الإيرانية للكهرباء والبنية التحتية، والمدير العام للمؤسسة العامة لتوليد الكهرباء السورية.
وأضافت الوكالة أن من المنتظر أن يبدأ تنفيذ المشروع في العام المقبل.
ونقلت إذاعة الجمهورية الإسلامية في إيران عن أردكانيان قوله "تسعى شركات إيرانية خاصة إلى المشاركة في مشروعات طاقة في سوريا، وإعادة بناء شبكتها الكهربائية".
وفي عام 2017، وقعت إيران وسوريا اتفاقية لإصلاح شبكة الكهرباء في سوريا، وتتضمن إصلاح مركز التحكم الرئيسي للشبكة في العاصمة دمشق.
وقال أردكانيان إنه يأمل في إطلاق خط ائتمان ثان بين البلدين.
وفتحت إيران خطا ائتمانيا بقيمة 3.5 مليار دولار في 2013، ووسعته بمليار دولار في 2015. ويقول خبراء اقتصاد إنه ساهم في استمرار دوران عجلة الاقتصاد السوري.
(الدولار = 0.8674 يورو)
(رويترز)