السعودية توافق على الاستثمار بمصفاة نفط جديدة في باكستان

السعودية توافق على الاستثمار بمصفاة نفط جديدة في باكستان
شعار شركة أرامكو السعودية في صورة من أرشيف رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من آصف شاه زاد وسعد سيد

إسلام آباد (رويترز) - قال وزير البترول الباكستاني غلام سرور خان يوم الخميس إن شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو السعودية وافقت من حيث المبدأ على الاستثمار بمصفاة نفط جديدة تمولها الصين بميناء المياه العميقة في جوادر.

غير أن وفدا سعوديا اختتم زيارته بدون تقديم دعم اقتصادي لباكستان ينقذها من أزمة عملة أجنبية تلوح في الأفق.

وقال وزير البترول الباكستاني إن المحادثات لم تسع لتأجيل مدفوعات نفطية، على عكس ما صرح به وزير المالية في وقت سابق.

وقد تحتاج باكستان إلى مخاطبة صندوق النقد الدولي بخصوص حزمة الإنقاذ الثانية لها في خمس سنوات، وإن كانت حكومة رئيس الوزراء الجديد عمران خان تبحث عن بدائل.

وقال وزير البترول إنه في إطار اتفاق مصفاة جوادر، ستتشارك شركة النفط الحكومية الباكستانية مع شركة أرامكو السعودية.

وأضاف أن التفاصيل الخاصة بتكلفة المصفاة وطاقة إنتاجها ستوضع في وقت لاحق بعد الانتهاء من مذكرة تفاهم اعتمدتها الحكومة الباكستانية اليوم.

يقع ميناء جوادر في إقليم بلوخستان في جنوب غرب البلاد، وهو جوهرة تاج الاستثمار الصيني البالغة قيمته 60 مليار دولار في مشروعات مبادرة الحزام والطريق الصينية في باكستان.

وفي الشهر الماضي دعت باكستان السعودية إلى الاستثمار في المشروعات المتصلة بالممر الاقتصادي بين الصين وباكستان ضمن مبادرة الحزام والطريق.

وقال وزير البترول الباكستاني إن وفدا سعوديا بقيادة المستشار بوزارة الطاقة أحمد بن حامد الغامدي زار جوادر يوم الثلاثاء. وأضاف "أظهروا اهتماما بالاستثمار الفوري في المصفاة".

وتابع "جلسنا وعقدنا مباحثات أولية معهم وقرر الجانبان من حيث المبدأ أنه سيكون اتفاقا بين الحكومتين".

ويحتاج أي اتفاق على المصفاة تأييد حكومة إقليم بلوخستان، وثارت مخاوف من أن تعترض الجارة إيران على إقامة مشروع تشارك فيه خصمها اللدود السعودية على حدودها.

غير أن السفير الإيراني مهدي هنردوست لم يبد أي اعتراضات، قائلا للصحفيين "سترحب إيران باستثمار السعودية وغيرها من الدول الإسلامية في بلوخستان".

وتريد باكستان مصفاة جديدة لخفض فاتورة وارداتها البترولية البالغة 16 مليار دولار من خلال استيراد النفط الخام الأرخص ثمنا وتكريره بنفسها.

وأدى ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة العجز في ميزان المعاملات الجارية الباكستاني. وانخفضت الاحتياطيات الأجنبية إلى تسعة مليارات دولار، بما يكفي بالكاد لتغطية مدفوعات الدين الخارجي حتى نهاية العام.

لكن وزير البترول نفى يوم الخميس أن تكون باكستان قد سعت للحصول على أي مساعدات طارئة من السعودية الغنية بالنفط. وقال "كان هناك انطباع بأننا ذهبنا إلى هناك لطلب المساعدة أو السعي للحصول على صدقات، لكننا لم نتحدث إلا عن استثمارات".

جاءت تصريحات الوزير بعد يومين من قول وزير المالية أسد عمر لقناة سماء التلفزيونية المحلية إنه تمت مناقشة تأجيل مدفوعات نفطية مع الوفد السعودي لكن لم يُتخذ أي قرار بعد.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"