انتهاء التصويت في انتخابات الرئاسة في الكاميرون وسط أعمال عنف محدودة

انتهاء التصويت في انتخابات الرئاسة في الكاميرون وسط أعمال عنف محدودة
امرأة تدلي بصوتها في انتخابات الرئاسة بالكاميرون يوم الاحد. تصوير: زهره بن سمرة - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ياوندي/ دوالا (الكاميرون) (رويترز) - شهدت الكاميرون أعمال عنف متفرقة في المناطق الانفصالية الناطقة بالإنجليزية يوم الأحد في حين جرت انتخابات من المتوقع على نطاق واسع أن تمدد حكم الرئيس بول بيا أحد آخر الزعماء الأفارقة الذين امتد حكمهم لعقود.

وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 1700 بتوقيت جرينتش بعد يوم هادئ من التصويت لكن مساعي الانفصاليين لعرقلة الانتخابات تسببت في عدم فتح بعض مراكز الاقتراع في المناطق الناطقة بالانجليزية حيث كان الإقبال ضعيفا بسبب مخاوف أمنية.

وربما يستغرق إحصاء عدد الأصوات في أنحاء البلاد نحو أسبوعين.

وقال الجيش إن مسؤولا محليا أصيب بجروح طفيفة بعد تعرض موكبه لكمين من جانب متمردين. وقال مصدر أمني إن ثلاثة انفصاليين مسلحين على الأقل قتلوا بالرصاص على أيدي قوات الأمن في بلدة باميندا الواقعة في شمال غرب البلاد والتي يتحدث سكانها الإنجليزية.

ولم يتسن حتى الآن التحقق من صحة تلك التقارير بشكل مستقل أو التواصل مع زعماء الانفصاليين للتعليق.

والفوز في الانتخابات سيؤرخ لبدء ولاية سابعة من حكم بيا (85 عاما) ويبقيه في منصبه حتى عمر 92 عاما ليخالف بذلك توجها بدأ في أفريقيا حيث وضعت دول كثيرة قيودا على فترات الرئاسة.

والرئيس الأفريقي الحالي الوحيد الذي حكم لفترة أطول من بيا هو رئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانج نجويما مباسوجو.

وفي كلمة له بعد الإدلاء بصوته في العاصمة ياوندي لم يشر بيا تحديدا إلى عنف الانفصاليين.

وقال "حملة الانتخابات مرت بسلام" مطالبا الناس "بالحفاظ على انضباطهم عند الإعلان عن النتائج".

ورغم النمو الاقتصادي في البلد المنتج للنفط والكاكاو بوسط أفريقيا بأكثر من أربعة بالمئة سنويا منذ آخر مرة اعيد فيها انتخاب بيا عام 2011 فإن كثيرين من سكان الكاميرون البالغ عددهم 24 مليونا يعيشون في فقر مدقع. ولم يعرف معظمهم سوى رئيس واحد.

ويخيم على الانتخابات انتفاضة انفصالية في المناطق الناطقة بالإنجليزية الواقعة بشمال غرب وجنوب غرب البلاد، حيث يعيش خمسة ملايين نسمة، أودت بحياة الآلاف وأجبرت آلافا آخرين على الفرار إما إلى المناطق التي تتحدث الفرنسية أو إلى نيجيريا المجاورة.

وفي بيو عاصمة الإقليم الناطق بالإنجليزية لم يكن أي من مركزي اقتراع زارهما شاهد من رويترز يعمل حيث لم تتوفر للموظفين المواد الانتخابية اللازمة.

واتحدت بعض الأحزاب المعارضة في إطار جهود لحشد الدعم واستغلال عدم الرضا عن البنية التحتية المتداعية وعن بيا الذي تقول هذه الأحزاب إنه يحكم الكاميرون مثل إقطاعية. وتمر سنوات دون أي يدعو الرئيس الحكومة للاجتماع ويقضي فترات طويلة خارج البلاد مع زوجته شانتال، ويقضي معظم العطلات في سويسرا.

وفي عام 2011 فاز بيا في الانتخابات بنسبة 78 في المئة. وقالت الولايات المتحدة حينئذ إن الانتخابات "شهدت مخالفات". وحث مرشح المعارضة الرئيسي جوشوا أوسيه المنتمي للجبهة الديمقراطية الاشتراكية مؤيديه عبر تويتر إلى مراقبة فرز الأصوات. وقالت السلطات إن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة.

وقالت هيئة الانتخابات إن عدد الناخبين المسجلين اعتبارا من الأول من أكتوبر تشرين الأول بلغ 6.5 مليون ناخب في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 24 مليونا الأمر الذي يعكس استسلام الناس لاستمرار بيا في الحكم. وكانت مراكز الاقتراع خاوية خلال اليوم حتى في العاصمة.

وقال عيسى تشيروما بكاري المتحدث باسم الحكومة إن السلطات اتخذت خطوات لضمان سير الانتخابات دون عوائق. وأضاف للصحفيين بعد إدلائه بصوته "من الممكن أن يوجد مثيرو المشكلات هنا وهناك".

وخضعت انتخابات اليوم الأحد لمراقبة الاتحاد الأفريقي وغيره من المنظمات لكن مرشحي المعارضة شكوا من محاولات للتلاعب في عملية التصويت لصالح الرئيس بيا.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بوتين يفوز بـ87 في المئة من الأصوات وفق نتائج أولية والبيت الأبيض يشكك بنزاهة العملية الانتخابية

أحدهم أشعل النار بمركز انتخابي وأخرى رمت زجاجة مولوتوف.. ناخبون روس يهاجمون مراكز وصناديق الاقتراع

امام حشد في بودابست.. أوربان يطلب الدعم لـ "احتلال بروكسل" في الانتخابات الأوروبية المقبلة